|
الراوي الشيخ الحاج
السنوسي علي حسين بازامه
|
فالحرية تؤخذ ولا توهب..فالمرء يستحق الحرية ولا يطلبها من الغير..
لم أتجاوز الرابعة عشراً ربيعاً عندما كنت أجالس الكبار من أبناء عمومتي وهم يتطرقون في نقاش طويل ويتبادلون أطراف الحديث حول الجهاد ضد الإستعمار ومالعبته عائلتي الفاضلة من أدوار بطولية ضد الإستعمار الإنجليزي والفرنسي والإيطالي.
فعائلة بازامة والتي تُعد من أكبر
عائلات المجابرة تنحدر من بطن
الرويلات قدمت العديد من أبنائها
للدفاع عن هذا الوطن المعطاءة
ومساندة المجاهدين ضد الإستعمار
الإنجليزي بمصر والفرنسي بتشاد
والإيطالي بليبيا.
-
فالمجاهد الشهيد محمد المرابط حسين بازامة من مواليد منطقة ربيانة أنخرط في الحركة الجهادية في مقتبل عمره فكان من ضمن الرسل المكلفين بتنظيم الحركة الجهادية ضد الإستعمار الإنجليزي وأنظم تحت قيادة المجاهد المرحوم أحمد الشريف وكان من المقربين إليه وأوكل بمهمة آمر فيلق المجاهدين ومعه العديد من المجاهدين من قبيلة المجابرة وخاض العديد من المعارك معهم حتى أستشهد في معركة بالقرب من السلوم بجمهورية مصر العربية ودفن في موقع المعركة.
-
المجاهد الشهيد عمر حسن بازامة والذي أشار إليه الحاج موسى الهبري في قصيدته المشهورة حول جهاد قبيلة المجابرة ضد المستعمرين( حسن
المجاهد المرحوم علي حسين بازامه
عمر عيلة البازامية مات في الهواري شهيد أنشدهم) من مواليد الكفرة سنة 1888ف حيث كان قاطناً بمنطقة الطلاب وتزوج من صالحة البسكري وأنجب منها أولاده الثلاثة ( محمد- حسن- عبد العزيز) وبنتين. أنخرط في حركة الجهاد مبكراً وخاض العديد من المعارك بقيادة أحمد الشريف وكان آمر فيلق في الدور المناط به حيث أشترك في عدة معارك ضد الإستعمار الإنجليزي بمصر ولعل أشهرها(بوتونس- الواحات- السلوم). لبى نداء الواجب كغيره من المجاهدين الليبيين عند وصول الإستعمار الإيطالي لليبيا وشارك في العديد من المعارك (سيدي قرقف جنوب غرب درنة سنة 1912ف- ظهر الحمر جنوب غرب درنة سنة 1912ف- سيدي حمد قرباع جنوب غرب درنة سنة 1913ف- تلغزة بالجبل الأخضر سنة 2-9-1913ف- الهوارية سنة 1931ف). فقد كانت كلمته المشهورة قبل معركة بساعات قليلة لأبناء عمومته( علي حسين بازامة- محمد محمد المرابط حسين بازامة) الذين شاركوا معه في تلك المعركة(إننا لم يكتب علينا يوماً أن ننسحب من ميدان المعركة) بعد أن مهد طريقاً لأسرته للهجرة من الديار الليبية والمضي للديار المصرية. توفي في ساحة المعركة برتبة يوزباشي(نقيب) ودفن بميدان المعركة. وبعد قيام الثورة قرر أبنائه نقل جثمانه الطاهرة لمدينة البيضاء أو منطقة ربيانة ولكن أبناء قبيلة زويه بالكفرة رفضوا بشدة لأنهم اعتبروه جزء منهم وإنه ضحى بنفسه وروحه الطاهرة دفاعاً عن مدينة الكفرة الباسلة. أنخرط أبنه الحسن للجيش التحرير سنة 1940ف والذي تشكلت نواته بجمهورية مصر العربية.
-
المجاهد المرحوم علي حسين
بازامة
من مواليد ربيانة سنة 1898ف
أنخرط لحركة الجهاد وخاض مع
أبن أخيه محمد محمد المرابط
حسين بازامة وأبن عمه عمر حسن
بازامة في معركة الهوارية
بالكفرة.
أستطاع بحنكته إصابة مدفعي رشاش إيطالي أثناء خوض المعركة وأصيب شيخنا برصاصة في ساقه أثناء المعركة وتمكن أبن أخيه محمد والمجاهد التباوي شدا من إسعافه وترتيب ضماد لجرحه والمتكون من جلد جدي تم سلخه وتضميد هذا الجرح.
- المجاهد الشهيد حسين محمد المرابط حسين بازامة تواصل مع المجاهدين الليبيين لمحاربة الإستعمار الفرنسي بتشاد حيث توفي في أحد المعارك ودفن بموقع المعركة.
![]() |
المجاهد المرحوم محمد
محمد المرابط حسين بازمه
|
-
المجاهد المرحوم محمد محمد
المرابط حسين بازامة
من مواليد ربيانة سنة 1916ف
أنخرط لحركة الجهاد في مقتبل
عمره وأنظم مع أعمامه علي
حسين بازامة وعمر حسن بازامة
في معركة الهوارية بالكفرة.
توفي بمدينة إجدابيا سنة 1974ف ودفن بمقبرة سيدي حسن بجوار عمه يوسف حسين بازامة.
-
المجاهد
الشهيد عوض فرج حسين بازامه
من مواليد جالو حفظ القرآن
الكريم بأحد زوايا بمدينة
إجدابيا وكان من المقربين
للمجاهد الشيخ المرحوم عيسى
الفاخري وتربطه علاقة وطيدة
به فعندما تلقى تعليمه للقرآن
الكريم سمع بأدوار المجاهدين
فلبى نداء الواجب وألتحق بركب
المجاهدين توفي في معركة
طيلمون بالقرب من منطقة سلوق
ويروى بأن المجاهدين والذي
بلغ عددهم في تلك المعركة 17
مجاهداً معظمهم من عائلة
العبار( من بطون العواقير)
ونفر من قبيلة العريبات كانوا
محملين الإبل بالعتاد والزاد
لإيصاله للمجاهدين بالجبل
الأخضر بقيادة المجاهد الشهيد
محمد الدرجحي وبالوشاية التي
سبقت وصولهم اصطدموا بدورية
إيطالية ودارت المعركة والذي
على إثرها أستشهد كافة
المجاهدين في تلك المعركة
والتي كان من ضمنهم المجاهد
الشهيد عوض فرج حسين بازامه.

جالو