• الرئيسية • اخبار • مواضيع علمية • مواضيع ادبية • البوم الصور • روابط مختارة • سجل الزوار • المنتدى •

بين هوية الانتماء وغياب الوعي المجتمعي

بقلــــم أحمد محمد بازامــة

08 -12 -2010

 

 

أحمد بازامة

إن اكتساب المرء قسطاً من الوعي وميوله نحو قضية ما تجره لمفاهيم الحياة بأنماطها المتنوعة والمختلفة ويكتسب من خلالها أشياء مهمة ربما تأتي الحياة الجماعية الإجتماعية في أولوياتها.

إن الخوض في مسألة الانتماء لاتتوقف على المحاكاة أو التقليد بقدر ماهو إبداع وإنجاز للذات.

فالهوية المشتركة في الحياة الجماعية الإجتماعية من شأنها تجعل حياة المجتمع تسير نحو الأفضل.

فالانتماء المرء لهوية ما وتأثره بها هو ناتج من تفاعله بصورة طبيعية مع أنماط وسلوك وعادات وتقاليد ومجوعة قيم أكتسبها من بيئته.

إن فقدان المرء لتلك الهوية سيفقده انتمائه لوطنه ويصبح غير مكترث لما يدور وإن عم ذلك ستفقد الوطنية وحينها ستتدهور مؤسسات الدولة بصفتها الكيان التي تضم كل شرائح المجتمع.

فنحن لم نصل بعد لماهية الحياة الجماعية الإجتماعية بالصورة المثلى ولعل بعض التصرفات الغير سوية والتي ينتهجها البعض ولا نريد الخوض فيها لأنها تُعد بالجملة ببساطة نحن نفتقد للثقافة السلوكية والمهنية وكيفية التعامل مع الأمور الحياتية بكل رجاحة ومنطق وهذا بطبيعة الحال لاينطبق على الجميع.

يتسأل الكثيرون حول الأسباب الرائسية التي أدت للنفور والابتعاد كلياً عن الوطن والانتماء إليه بمعناه الجوهري.

إن غياب الوعي الثقافي يمثل جزئية من المشكل ولا يمكننا الوصول لحل مقبول في الوقت الراهن لعدم وجود مناخ ملائم لذلك فالثقافة وعي قبل كل شيء وليست هبة يمكن استعارتها من الغير.

إن الفوضى العارمة التي تعج معظم مؤسسات الدولة وتطورها الملحوظ وعدم وجود قوى صادقة ورادعة لها من الأسباب التي أدت لهذا الإرباك وإلإرتباط بالوطنية.

إن الوطنية والانتماء للوطن ليست شعاراَ وهتافاَ كما يحلو للبعض أن يتخذه للوصول لغاية وهدف في ذاته.

فالانتماء يظل غائباً مادامت الحياة الجماعية الإجتماعية محفوفة بالرغبة والمناشدة بها وكلها أماني والآمال معقودة على الأجيال المقبلة لتصحيح الرؤى والمفاهيم.

 

أ.أحمد محمد بازامة

جالو

 

سجل دخولك و علق على الموضوع


مواضيع الكاتب

 

روابط على موقعنا

 

 

واحة جالو على الفيس بوك

 

 

 


جالو ليبيا
اخر تحديث: 09/12/2010م.