• الرئيسية • اخبار • مواضيع علمية • مواضيع ادبية • البوم الصور • روابط مختارة • سجل الزوار • المنتدى •

زيارة المجلس الإنتقالي ووزاء الحكومة لمدينة جالو

بقلــــم أحمد محمد بازامـــا

19 -04 -2012

المصدر: صفحة الكاتب على الفيسبوك

أحمد بازامة

شهدت مدينة جالو صباح يوم الخميس الموافق 19-4-2012م زيارة من قبل السيد مصطفى عبدالجليل (رئيس المجلس الإنتقالي) وعدد من وزراء ووكلاء الوزرات المختلفة بالحكومة الانتقالية المؤقتة.
حيث جاءت هذه الزيارة وفقاً للمطالبة الحثيثة من الثوار وأهالي جالو الخيرين بضرورة النظر لمدينتهم المهشمة والتي عانت الظلم أبان حكم المقبور وعدم الالتفاف المجلس لهذه المدينة القابعة في الجنوب الشرقي لليبيا بالرغم ماقدمته من تضحيات بطولية وحقيقية أبان هذه الثورة المباركة ويكيفها الشرف بأنها أول مدينة بالجنوب الليبي التي ترفع علم الاستقلال بمدينتها وتقف نداً ضد النظام المنهار..والجدير بالذكر بأن خلال الأيام السابقة قام عدد من الثوار المدينة من الجنسين والخيرين من المنطقة بوقفة إعتصامية بساحة الشهيد عبدالباري فنوش وأنتقل هذا الاعتصام السلمي للحقول النفطية المجاورة والذي كان من ورائه إبداء أرائهم وأفكارهم النبيلة لبناء مدينتهم وإعطاء فرصة حقيقية في التوظيف بالحقول النفطية والاهتمام بالبنية التحتية للمنطقة معبرين عن ضرورة قيام الحكومة والمجلس الإنتقالي لزيارة المدينة وتفقدهم والاستماع لمطالبهم المشروعة.
ففي قاعة مشروع مزارع الواحات أستقبل أعيان وأهالي وشباب ثورة السابع عشر من الجنسين السيد مصطفى عبدالجليل (رئيس المجلس الإنتقالي المؤقت) والإخوة (وزير التربية والتعليم – الشئون الاجتماعية- الداخلية- الاتصالات- الإسكان- المواصلات- النفط- الصحة)..أفتتح البرنامج المعد بالخصوص بآيات من الذكر الحكيم ثم تلاه النشيد الوطني ثم أعطيت الكلمات للمتحدثين..حيث أعرب الحاج عبدالهادي إسماعيل عبدالهادي (أعيان قبيلة المجابرة) في كلمته بالدور الريادي والتاريخي الذي لعبته هذه القبيلة أبان الاستعمار الإيطالي للتراب الليبي وكيف قدمت الأبناء والمؤن والعتاد لحركة الجهاد الليبي ووقفة هذه القبيلة مع المجاهدين بالدول الجوار أبان الاستعمار الفرنسي لتشاد والاستعمار الإنجليزي لمصر الشقيقة وإن هذه القبيلة لها تاريخها الناصع البياض في تسيير القوافل التجارية في معظم الدول الإفريقية ودورها الرئيسي في نشر الدين الإسلامي الحنيف مع الأسرة السنوسية.هذه المدينة التي حباها الله بنعمة النفط والنخيل الذي زادت عن مليون نخلة قابعة في كثبانها الرملية بالإضافة للمزروعات المتنوعة من الطماطم وغيرها من المحاصيل الزراعية المتنوعة..مدينة جالو قدمت العديد من أبنائها ضد نظام الطاغية قبل ثورة السابع عشر من فبراير كالشهيد عبدالباري عمر فنوش الذي تم إعدامه سنة 1984م وزج عدد من خيرة شبابها في سجون أبوسليم وعين زارة ومنهم من تلقى الشهداء داخل تلك السجون وربما أحداث أبوسليم عام 1996م خير شاهد على ذلك..وفي هذه الثورة العظيمة قدمت العديد من الشهداء وتم أسر وإصابة العديد منهم..فمطالب أبنائها مشروعة فقد تضررنا فعلياً من عوادم النفط ومشتقاته ولا توجد بنية تحتية كالمدن والقرى الأخرى في بلادنا الحبيبة ونفتقر لأقل المقومات .
أشار السيد أحمد أطوير (رئيس المجلس المحلي.جالو) في حديثه بأننا اليوم توقين للبناء وهذا لن يتأتي مادمنا متشتين في الأفكار والجهود والضرورة تتطلب منا الوقوف بجدية لمعالجة كافة العقوبات والعراقيل التي تواجه عملنا النبيل المناطين به..كما رحب بالإخوة الضيوف على زيارتهم لهذه المدينة وتحملهم مشاق السفر للتفقد والوقوف عن كثب عن المجريات الحقيقية للمنطقة.
أعطيت الكلمة للسيد العقيد سعد الشناني (متحدث باسم ثوار جالو) الذي أوضح كيف تشكل المجلس المحلي والعسكري بالمدينة وهو ثاني مجلس تم تشكيله بعد مدينة بنغازي مباشرة وكيف كان يدار في تلك الفترة العصيبة والحرجة والجميع يدرك بأن جالو مدينة مكشوفة وصحراوية مكشوفة للعدو ولكن صبر وتضافر أبناء وأهالي المدينة على تحمل الصعاب ووقوفهم بكل عنفوان ضد أزلام الطاغية حال دون سيطرتهم على هذه المدينة المجاهدة كما أعرب عن شكره للأخوة بالدعم الإلكتروني بمدينة بنغازي وكتيبتي 17 فبراير والجزيرة والذين وقفوا مع أهالي مدينة جالو بكافة الإمكانيات المتاحة والحمدالله وبفضله تحررت ليبيا من الطاغية المقبور ونحن اليوم جميعاً نستنشق نسائم الحرية.
تحدث الثائر عوض صالح حميده (عن شباب جالو) والذي أكد إن الاعتصام الذي أقيم مؤخراً بمدينة جالو لم يأتي صدفة أو من فراغ فقد رأى الشباب الثائر بالمنطقة التهميش الواضح للمنطقة ولم يعير المجلس الإنتقالي والحكومة الانتقالية أي اهتمام بالمنطقة ولم يقوم بأي زيارة تذكر لها بالرغم من هذه المدينة قدمت العديد من أبنائها تضحية لهذه الوطن المعطاءة وتسابقوا في الجهاد منذ انبلاج هذه الثورة المباركة وكانوا في مختلف ميادين القتال في الخطوط الأمامية وهذه شهادة يعلمها القاصي والداني وقدمت المدينة كل المساعدات الغذائية والإغاثية والإسعافات في أحلك الظروف واستقبلت النازحين من المناطق المجاورة لها وهذا كله ليس منة أو رد جميل فهذا واجب وطني ووازع ديني تربى عليه أبناء هذه المنطقة منذ نعومة أناملهم وما أزعج الكثيرين من الثوار والأهالي الخيرين هي الزيارة التي قام بها السيد المستشار للحقول المجاورة ولم يقوم بزيارة المدينة.
كما شكرت السيدة منصورة عبدالكريم(حرائر دجالو) كافة الإخوة الحضور لزيارتهم لمدينة جالو مثمنة على جهودهم المعطاءة التي تخدم هذا الوطن الغالي.
أعطيت بعدها فسحة للسيد مصطفى عبدالجليل (رئيس المجلس الإنتقالي المؤقت) والذي أعرب في مجمل حديثه عن الدور العظيم والسيرة العطرة التي يتميز بها أهالي قبيلة المجابرة منذ قرون ودورهم الريادي أبان الحركة السنوسية ومكانتهم الخاصة لدى السنوسيين فهذا ليس بغريب على هذه المنطقة وماقدمته من تضحيات حقيقية أبان هذه الثورة المباركة..معللاً بأن عدم زيارته لمدينة جالو لقد سعيت جاهداً بأن تكون المناطق الثلاثة ( جالو- أوجلة- أجخرة) الواحات الثلاثة منطقة واحدة وقد أبلغت كل من جاء في مقابلتي من تلك المناطق ضرورة توحيد المناطق الثلاثة حينها فقط أستطيع زيارة المدن الثلاثة وهذا كان أملي بكل شفافية وقد أوفدت أربعة وفود وأخرها من مدينة البيضاء ولكن للأسف الشديد لم تنجح محاولتنا..لم تقم الدولة الليبية حتى نستطيع تحقيق كافة المتطلبات والجميع يدرك مدى انتشار السلاح وسيطرة بعض الثوار على المرافق الحيوية وأننا ننظر بعين الاعتبار لكل مدينة وقرية في ليبيا ونسعى لتحقيق متطلباتها الطبيعية والمشروعة وأحي كافة الجنود المجهولين من الثوار الحقيقيين القائمين على حراسة الحقول النفطية ومن هذه اللحظة أطلب من الإخوة المسئولين على هؤلاء الثوار المرابطين بالحقول بإدراج أسمائهم حتى يتم صرف مكافآتهم ومستحقاتهم خلال الأشهر القادمة من وزارة النفط.
أنطلق بعدها الإخوة الوزراء ووكلاء الوزراء لمقر المجلس المحلي لمدينة جالو لتدارس المواضيع المتعلقة بمتطلبات ثوار وأهالي مدينة جالو بالخوص من خلال تبادل الآراء والأفكار وطرح الرؤى بالمختصين والمهتمين في هذا المجال بالمدينة.
متابعة وتصوير:- أ.أحمد محمد بازامة.جالو

روابط على موقعنا

 

 

واحة جالو على الفيس بوك

 

سجل دخولك و علق على الموضوع


مواضيع الكاتب

 


جالو ليبيا
اخر تحديث: 19/04/2012م.