الأستاذ الحاج احمد عبدالنبي الشحاتي

تقبله الله بواسع رحمته

" أنني قد لمست في روحه النبل والطيبة والخلق الكريم والصدق والإخلاص والتفاني والاعتزاز بعروبته ووطنيته"                  

أحمد عبد الحكم دياب

Share |

في رحاب الله

 

انتقل الى رحمة الله الحاج احمد عبد النبي الشحاتي صباح يوم الثلاثاء الموافق 21/11/2006 اثر مرض لازمه طويلا.

 

ولد المرحوم في مدينة جالو سنة 1936 وتلقى تعليمه الاول فيها ثم انتقل للدراسة الابتدائية  في مدينة الابيار وانتقل بعد ذلك الى مدينة بنغازي للدراسة الاعدادية والتحق بعدها بمعهد المعلمين حيث حصل على دبلوم من المعهد المذكور سنة 1956.

في سنة 1958 التحق المرحوم بوزارة الخارجية الليبية آنذاك حيث انتقل للعمل في مدينة البيضاء وفي سنة 1959 انتقل الى مدينة طرابلس حيث تحصل على الشهادة الثانوية العامة.

في سنة 1960 انتقل المرحوم الى مدينة الاسكندرية وعمل كمساعد للقنصل الليبي هناك ودرس بجامعة الاسكندرية حتى حصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الاسكندرية سنة 1965.

عاد المرحوم الى مدينة البيضاء سنة 1965 واشترك في مسابقة التحق على اثرها بالسلك الدبلوماسي سنة 1966 في سنة 1968 عين المرحوم سكرتيرا ثانيا بالسفارة الليبية في بغداد حتى سنة 1969.

في سنة 1970 وبعد قيام ثورة الفاتح من سبتمبر العظيمة صدر قرار من مجلس قيادة الثورة تم بموجبه تكليف المرحوم عضوا باللجنة التأسيسية للاتحاد الاشتراكي العربي بمدينة بنغازي وبعدها وفي سنة 1972 تم تكليف المرحوم بتأسيس امانة الشؤون الخارجية بالاتحاد الاشتراكي حيث عمل بها امينا للشؤون الخارجية حتى تم تكليفه بتأسيس المركز العالمي لدراسات وابحاث الكتاب الاخضر حث عمل امينا له لعدة سنوات وكلف في تلك الاثناء بالمشاركة في تأسيس مؤتمر الشعب العربي ومنظمة الاشتراكيين التقدميين للبحر المتوسط.

واخيرا عمل المرحوم منسقا للقيادة الشعبية الاجتماعية في جالو.

وفي مجال العمل الدبلوماسي عمل المرحوم خلال فترة الثمانيات امينا للمكتب الشعبي في قبرص ثم امينا للمكتب الشعبي في مالطا.

رحم الله الفقيد الحاج احمد الشحاتي رحمة واسعة وتقبله مع الصديقين والشهداء والصالحين في فسيح جناته والهم آله واصحابه عنه جميل الصبر والسلوان.

انا لله وانا اليه راجعون

عائلة المرحوم احمد الشحاتي

المصدر جريدة الشمس

http://www.alshames.com/annex/takafi/1index.html

مجلة الموقف العربي لم تنسي الفقيد في احتفاليتها بالعدد 100

الحدث الثاني الذي جعلني لا أستفيض في الحديث عن العدد رقم 100 هو غياب أحد رموز العمل القومي العربي، والذي كان بطيبة قلبه ونقاء سريرته نموذجاً حقيقياً للعربي الذي يميل للفطرة والبساطة، والعمل في صمت بعيداً عن الأضواء، إنه الأستاذ أحمد الشحاتي أمين الشئون الخارجية الليبية الأسبق «وزير الخارجية» وأمين عام منظمة الاشتراكيين بمنطقة البحر المتوسط السابق والذي كان من الداعمين لمسيرة العمل القومي العربي عندما كان يملك من المفاتيح ما يمكنه من ذلك، وعندما فقد مواقعه وألم به المرض لم يبخل علي هذا العمل بدعمه المعنوي وتواصله الدائم مع القائمين عليه. لقد بدأ الشحاتي عمله الدبلوماسي بالقنصلية الليبية بمدينة الإسكندرية في الستينيات فأحب مصر وتعلق بها، وعشق العمل القومي، وأذكر أنني عندما التقيته آخر مرة عندما كان يتلقي العلاج بمعهد ناصر بالقاهرة، يومها قال لي: ليتني أقضي البقية الباقية هنا في مصر، كما أتذكر أنني خلال الفترة التي اقتربت فيها منه عندما كنت عضواً بالأمانة العام لمنظمة الاشتراكيين بمنطقة المتوسط، أنني قد لمست في روحه النبل والطيبة والخلق الكريم والصدق والإخلاص والتفاني والاعتزاز بعروبته ووطنيته، كما أنه كان متابعاً دقيقاً لمسيرة مجلة «الموقف العربي» ودائم الاطلاع عليها. رحمه الله رحمة واسعة جزاء ما قدمه لوطنه وأمته

أحمد عبد الحكم دياب

المصدر مجلة الموقف العربي

http://www.elmawkefalarabi.com/shownews.asp?ArchiveDegree=0&NewsID=7449