يعتبر التطوع من أكثر الأعمال الفضيلة وكسب للأجر لما له من فوائد جمة تتمثل في تطوير الوعي الذاتي وتهذيب الشخصية وتحقيق الرضا والسعادة وتعزيز التكافل الاجتماعي والرقي بالمجتمع وإبراز وجه الحضاري.
الحركة العامة للكشافة والمرشدات والتي تأسست سنة 1954ف في الجماهيرية العظمى واكبت ومازال تقود زمام الأمور التطوعية بكل اقتدار وجدارة واستحقاق وأنخرط العديد من الجنسين في هذه الحركة التربوية لما لها من تأثير سلوكي على حياة الفرد.
ولتسليط الضوء عن هذا الدور النبيل كانت لمجلة البيت مقابلة مع الأستاذ صالح فالح محمد أبوشهبة من مواليد جالو(1939ف) مؤسس لفوج الكشافة بجالو والذي أستهل حديثه بالشكر والثناء لكافة القائمين على مجلة البيت على تواصلهم مع البرامج الهادفة والبناءة وسعيهم الحثيث للتعريف بكافة المؤسسات والجمعيات الخيرية والأهلية وإبراز مناشطها عبر صفحات مجلة البيت.
وبطرحنا لمجموعة من الأسئلة والتي حاولنا من خلالها تعريف الجيل الحالي عن هذه الحركة النبيلة ومدى أتساع رقعتها في المناطق والقرى بالجماهيرية العظمى كانت إجابته عليها بكل شفافية وموضوعية.
س- يرجع الفضل لشخصك في تأسيس فوج الكشافة بجالو ولك بصمتك الواضحة في ذلك.فكيف تبلورت الفكرة لديكم.وما مدى تقبل أهل المنطقة لها في تلك الفترة؟
كنت طالباً بمعهد المعلمين ببنغازي وكان بعض الطلبة منتمين للحركة الكشفية وكنت بصدق متمنياً أن أكون فرداً من الكشافين ولكن للأسف لم تتحقق هذه الأمنية وبعد تخرجي من المعهد لمزاولة مهنة التدريس كان لي أقارب في هذه الحركة ومن ضمنهم المرحوم أبن عمي محمد السنوسي أبوشهبة قائد فوج كشاف إجدابيا فعرضت عليه الفكرة وكان مشجعاً لي للانضمام لهذه الحركة التربوية وهذا شجعني لتأسيس فوج الكشافة بجالو سنة 1969ف.
س- من هم الأشخاص الذين خاضوا معك زمام هذه المبادرة الطيبة وكيف كانت صداها في القرى والمدن المجاورة لمنطقة جالو؟
الكشافين الذين خاضوا معي زمام هذه المبادرة كثيرين ولاأستطيع أن أذكر بعضهم وأصرف النظر عن الباقين.إما صداها فلم يكن لها الأثر الذي يذكر وخاصة المناطق المجاورة لجالو حتى مؤخراًًًً بعد أن أخذ الفوج مكانته بين المفوضيات الكشفية.
س- ماهي أهم الصعوبات والعراقيل التي واجهتكم في بداية التأسيس وكيف استطعتم معالجتها؟
إن المقر الذي يجتمع فيه الكشافة وعدم فهم أولياء الأمور للدور التربوي التي تقوم به الحركة وأخيراً بعد هذه الفترة من التأسيس بدأت تتضح الرؤية لدى أولياء الأمور وخاصة بعد أن أخذ الفوج يأخذ مكانته بين الأفواج الكشفية.
س- هل بوسعك أن تذكر لنا بعض الشخصيات المؤسسة للحركة العامة للكشافة والمرشدات التي عاصرتموها في تلك الفترة؟ وما مدى تواصلكم معها حالياً؟
الدكتور منصور الكيخيا وكان العنصر الثاني في تشجيعي للإنظمام للحركة الكشفية وهذا ولا يفوتني أن أقدم بوافر شكري للحاج سالم إسويكر من مفوضية بنغازي لمساعدته لنا في كل الملتقيات الكشفية.
س- نصيحة تود أن توجهها في سياق الرقي بفوج الكشافة بجالو ( المسئولين- الأهالي- الكشافة)؟
أن يكون كل ولي أمر شخص معتز بانتماء أبنه لهذه الحركة.
أن يكون كل مسئول مشجعاً في تقديمه للعون المالي لهذه الحركة.
أن يكون كل كشفي بهذه المنطقة مفتخراً بانضمامه لهذه الحركة التربوية النموذجية وهذا ولا يفوتني أن أتقدم بكل تقدير وإحترام لكل قائد وكشفي بهذه المنطقة وحرصه اللأمحدود على نجاح هذا الفوج وكذلك أزف كل شكري وتقديري لقدماء الكشافين جميعاً بدون تخصيص.
ونحن بدورنا نحي الأستاذ صالح فالح محمد أبوشهبة على منحه لنا جزء من وقته لتسليط الضوء على جزئية بسيطة عن فوج الكشافة بجالو متمنين له وافر الصحة والكمال وسائلين المولى بأن يكلل عمله في ميزان حسناته.
متابعة وتصوير:
أ.أحمد محمد بازامة
جالو
الاستاذ صالح فالح احد مؤسسي نادي الفتح بجالو
الأستاذ صالح فالح مؤسس الحركة الكشفية بجالو
وقفة مع الأستاذ صالح فالح بوشهبة
