• الرئيسية • اخبار • مواضيع علمية • مواضيع ادبية • البوم الصور • روابط مختارة • سجل الزوار • المنتدى •

صناع التاريخ

بقلــــم أحمد محمد بازامــة

17 -11 -2010

 

أحمد بازامة

يظن الكثيرين بأن التاريخ مجرد تأمل وفحص للوثائق والأحداث التي تشهدها الحياة برمتها وفي أزمنة متعاقبة.إن الأحداث التاريخية لايصنعها الفرد بمعزل عن غيره وعن الأطراف الأخرى بما في ذلك المحيط والبيئة الطبيعيين.

فالظاهرة التاريخية هي نتاج تفاعل علاقات سوء أتسمت بالتحاور أو التصادم والمكان والزمان جزاءين أساسيين للدراسة التاريخية وكذلك الحضارية والثقافية والعلمية.

فالدراسات التاريخية تحتاج دوماً لفترة طويلة من التدقيق والتمحيص جيداً والتحليل المنطقي ورصد كل صغير وكبير يتعلق بالواقعة أو الظاهرة التاريخية وهذا كله من شأنه إبراز الحقيقة للمطلع والقارئ وربما المستمع في كثير من الأحيان.

 فالتسويق للكلمات والعبارات الممزوجة بالعاطفة والمحاباة والمجاملة تظل مجردة من الواقع لأنها ببساطة تطمس الحقائق ويشوبها الكثير من الزيف.

يتوق كل مواطن لمعرفة التاريخ والذي يمثل جزء أساسي من حياته وليفتخر به أمام أقرانه وأحبابه وربما أستعمله في بعض الأحيان كورقة رابحة مع خصومه وهذه طبيعة البشرولاداعي للغوص فيها.

إن التاريخ الليبي حافل بالبطولات الذي سجلها أبنائها ضد الاستعمار الإيطالي في ليبيا والفرنسي والإنجليزي في دول الجوار وحتى الجهاد في فلسطين وأجزم بأن معظم القبائل الليبية شاركت في معظم المعارك سوء في الوطن أو خارجه  سواءً بالسلاح أو العتاد أو المؤن أو المال.

إن معظم مايتم كتابته حول الجهاد معتمد بالدرجة الأولى على الروايات الشفوية وهذا شي جيد ويسجل للإخوة المجتهدين في هذا الخصوص ولكن الضرورة الملحة تتطلب وقفة جادة بحيث يتم جمع الروايات الشفوية لدراستها جيداً وتأكد من صحتها والرواية تكون من عدة مصادر وهذا شرطاً أساسياً.

ومن الشروط الأساسية أيضاً توفير مناخ ملائم ومناسب للمواطن وتحفيزه بكافة السبل المتاحة للتواصل مع القائمين على الدراسات التاريخية ومساهمته الفعلية بما لديه من وثائق ومخطوطات التاريخية..

إن إعادة ترجمة بعض الكتب الإيطالية والفرنسية والإنجليزية وكل مايتعلق بجهاد الليبيين وكتب الرحالة وتجميع الشعر بأصنافه وأنواعه المتعددة هذا من شأنه إثراء المكتبة التاريخية ونحن على دراية تامة بأن القائمين بهذه الجوانب قطعوا شوطاً لاباس به.وإنه من اللائق إعطاء فرصة كافية لإبراز التاريخ للتعبير عنه والذي يمثل الجميع دون تمييز أو أقصار.

ويناء على ماتقدم فإن بلادنا في حاجة ماسة إلى إعادة النظر في منهجية كتابة التاريخ التقليدي والسائد والمهيمن بقوة عندنا وإن سرد الحقائق يتطلب الكثير والكثير لنصل بالكاد على جزئية منه.

 

أ.أحمد محمد بازامة

جالو

روابط على موقعنا

 

 

واحة جالو على الفيس بوك

 

سجل دخولك و علق على الموضوع


مواضيع الكاتب

 


جالو ليبيا
اخر تحديث: 09/12/2010م.