• الرئيسية • اخبار • مواضيع علمية • مواضيع ادبية • البوم الصور • روابط مختارة • سجل الزوار • المنتدى •

مات المعلم جابر الجقي المجبري

عادل  محمد عبد الهادى الجملى*

كتبها للمنارة 28-09-2009

 

بسم الله الرحمن الرحيم

{ قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم }

صدق الله العظيم الآية 32 من سورة البقرة

                         

مات ...    واختار الانتقال للرفيق الأعلى

قد يكون   مل منا   ومن وجوهنا     ولغونا    ووعودنا

مات أيها القراء  المعلم جابر 

قبل دخول هذا شهر رمضان بثلاثة ايام فقط

بعد أسابيع قضائه في غيبوبة

مات  ظهرا ودفن عصرا

استكثر علينا حتى البقاء جسدا بيننا  لوقت أطول...

ذهب إلى ربه العادل الحاكم المنصف الجبار السميع العليم

أو استدعاء   جاء إليه من رب العباد  بعد أن شكى  ضياع  حقه  حتى لطوب الأرض …

إن  قضيته ألان عند الله من منا لا يعرف الله الذي قد يغفر لمن يسيء  إليه ولكن لا ولن يغفر لظلم العبد للعبد وكما هو  مذكور في الكتاب الكريم

ولمن لا يعرف  أو لا يعلم قصة الأستاذ جابر  وأظنهم قلة  فهو احد موطني هذه المدينة ، ومهنته التي أفنى عمره فيها هى التعليم ..

صاحبنا..  سمع مثل الكثير منا عن الشركات الإسكانية والتي تٌدفع لها مبالغ مالية  مقابل تشيد مساكن وتسليمه لك  على مفتاح  مثل أي دولة منظمة تحكمه المؤسسات والقانون أو يطلق عليه دولة المؤسسات والقانون

والمعلم جابر المجبري  رحمة الله علية اخرج جميع مدخراته منذ أن كان مدرس على المربوط الثالث  إلى أن أصبح موجه في أمانة التعليم بنغازي وهذه رحلة عمرية ليست بقليلة لمن يعي هذه التسلسل الوظيفي

علمِ معلمنا ببلاش ووببعض الدرهم وبنصف الدينار والدينار  إلى ثلاثة دينار للحصة  ولليوم الدراسي الكامل    رحلة من جمع المدخرات

ثم باع بيته السابق لان البيت الجديد مضمون كما كانت الوعود

وتحصل  أيضا على قرض عقاري   فسلم  كل هذه الأموال مدخرات عمره وثمن بيته  والقرض  للشركة   71 ألف دينار دفعه  لاحد شركاتنا الإسكانية  الخاصة الكثيرة   من اجل الحصول على مسكن  هذا هو القطاع الخاص الواعد للنهوض بالوطن    ..

هنا الصالة يأستاذ 

هنا استقبال الضيوف

يأستاذ هنا مطبخ المدام

يأستاذ هنا غرف الأبناء يأستاذ   .....

 

ولديه كل المستندات التي تثبت  حقه من إيصالات الدفع والخريطة  ورقم المنزل   و و و   و         مستندات قد لا توجد لكثير من بيوتنا !

وعند  موعد الاستلام وجد شخص آخر بالمنزل الموعود  ...

لجاء لمركز الشرطة  المختص

ومن المركز  للقضاء

وتحصل على احكام فى صالحه

ولكن لم تنفذ

ذهب للإعلام

لأوسع وسيلة إعلام  مكتوبة  ومقروءة في المدينة في ذلك الوقت  صحيفة أخبار بنغازي واستقبله  الإخوة هناك   وخصص له صدر الصفحة الثامنة الأكثر قراءة في الصحيفة   بعنوان

71 ألف دينار تم دفعها ولم أتحصل على مسكن ؟! في العدد 1682...

تناول الأخ خالد عبد الله الموضوع  في صحيفة قورينا أيضا...

الأخت سعاد الطرابلسي تناولت الموضوع بصحيفة الشمس الصادرة بطرابلس....

الأثير أيضا دخل على الخط  عبر  إذاعة بنغازي المحلية التي لم تقصر أيضا  حيث قام الاذعيان الاحمدان : احمد المقصبى واحمد خليفة تناولأ  الموضوع في البرنامج الجماهيري الشهير  مساء الخير بنغازي   باستفاضة..

الانترنت أيضا اخذ  حصة  وتناولت الأخت شريفة الفسى

وصل الموضوع لمكتب المحامى العام    حاليا ..

والرقابة الشعبية مشكورة قامت بمخاطبة الجهات المسئولة  بترجيع حق الموطن له  بعد استلم ملف كامل من المعلم

ولكن..

صاحب الحق ألان في دار الحق  ويوم   20 من الشهر الجاري تكون الذكرى  ال12 لحجزه لهذا المسكن  حلم الاسرة...

ولكن مات صحاب الحق...

في الختام

ارجوا أن يسمح لى رئيس التحرير في بضع هذه الكلمات

( لماذا أصبحنا  مجتمع متبلد - متبلدين رجال ونساء  ألسنا مجتمع واحد كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى باقي الأعضاء بالسهر والحمى  والسلوى ، لماذا أصبحنا بلداء لا نحس بشيء  ولا نحس بالآخر نسمع النكتة مثل ما نسمع المأساة أو الكارثة نحب أنفسنا فقط ندوس على الأخر أين  ذهبت موصفات المواطن الليبي والتي كانت تميزه عن غيره ....  السؤال ألان لو كان مثال هذه الكارثة وقعة لمعلم في احد الدول الشمال مثلا .. لوجدت مئات  الرسائل والمكالمات والاستفسارات تصل للإذاعة والصحيفة ولأسرة المعلم بل هناك من يقوم  بتبني قضيته لتصبح قضية الجميع )

والسؤال الأخير وجهته للأخ :  عبدالرحمن الصادق المجبرى قريب المرحوم والموظف بإذاعة بنغازي المحلية ومزودي بتفاصيل هذا الموضوع لماذا لم يسال  المرحوم جيدا عن هذه الشركة أو يبني بيته بنفسه ؟

قال بعد  زفرة  شديدة الحرارة...  وبرهة من الوقت...

لقد سألت مثل هذا السؤال لعمي رحمة الله عليه

فأجاب  إجابة  تمثل حكمة  هذا الرجل  المعلم...

يابٌني  ألا يكفى الإعلان عبر وسائل الإعلام الليبية الرسمية لكونها قانونية !!!؛ وللإجابة عن الجزء الثاني من سؤالي قال رحمه الله : لو أن كل إنسان بنى بيته بنفسه لتعطل المجتمع ؛ لأصبح المعلم مقاولا والطبيب مقاولا  والصيدلى مقاولا..

و أما واجبنا نحن الان فاننا نريد رفع 115 دنيار المخصومة شهريا من مرتب اسرة  المرحوم   اما البيت اليوم عند حاكم اخر ينظر فى مظلمته .

جفت الأقلام ورفعت الصحف

_________________________________

 * كاتب صحفى من بنغازى  


 

رحم الله استاذنا و معلمنا المرحوم الاستاذ جابر الجقي و تغمده بواسع رحمته و اسكنه فسيح جناته و الهم اهله و ذويه جميل الصبر و السلوان 

مشرف موقع واحة جالو

 


من هو المسئول عن ضياع حقي؟

شريفة السنوسي الفسي

كتبتها لجيل ليبيا 06-08-2009

 

في كل مرة أكتب لكم حقيقة واقع حدث لأحد البسطاء من مدينتي أكتبها لكم من خلال مبعثراتي البسيطة التي قد لا تجد من يهتم بها من صفوة القوم الذين ضربوا عرض الحائط بكل القرارات والقوانين رغم وضوحها للجميع.

وما حدث للمعلم والمربى الفاضل جابر امحمد الصادق المجبرى والذي أعطى من الوقت والجهد الكثير والكثير والذي تعامل مع الجميع بطيبة وأخلاق على اعتقاد منه بأن الناس جميعاً طيبون وأن الثقة والأمان لازالا موجودين.

هذه الثقة التي دفعت به لأبرام عقد مع أحد الشركات الإشتثمارية الليبية والتي قرأ عنها في احدى الصحف المحلية حيث ورد في الإعلان بأن هناك شركة استثمار عقارى تقوم ببيع المباني السكانية.

لقد وجد في ما تم الإعلان عنه فرصه لحل مشكلة السكن لديه وذهب المعلم إلى مقر الشركة بشعبية بنغازي وأبرم معه عقداً إبتدائياً وتم تقدير قيمة الفيلا بمبلغ وقدره 81.950 ألف دينار وبدأ المعلم الفاضل وبكل إلتزام يدفع الأقساط المتفق عليها على ثقة منه أن العقد محل إلزام وضمان له أمام القانون وعليه فقد قام بدفع مبلغ وقدره 25 ألف دينار لشركة على دفعتين من قيمة قرض تحصل عليه من مصرف الوحدة فرع المختار بالإضافة إلى استقطاع مبلغ وقدرة 155 دينار كل شهر من راتبه لشركة المنشأة للعقار (الفيلا) التي تحولت فيما بعد إلى حلم من الأحلام المستحيلة على الرغم من أن المواطن والمربى الفاضل جابر يقوم بتسديد الأقساط المصرفية وبفوائدها.

واستمر الخصم رغم أنه لم يتحصل على الفيلا على الرغم من أنه سدد مبلغ وقدرة 71 ألف دينار من قيمة العقار والمشكلة التي قد يدهش لها الجميع أن الفيلا تم بيعها سنة 2003ف لمواطن اخر وبعقد مبرم مع الشركة نفسها وعلى نفس العقار الذي حجز بإسم الأستاذ جابر منذ عام 1997ف الأمر الذي دفع المعلم الفاضل لأن يقدم شكوى ضد الشركة في مركز سهل بنغازي أخذت الشكوى رقم 173/2003ف وتم نقل الفضية إلى محكمة العقورية الجزئية وبدأت الجلسات تتوالى ولم يحضر أحد من الشركة المعنية وصدر بالتالي حكم غيابي على المدير التنفيذي للشركة الذي أبرم العقد وظل الحكم معلقاً ولم ينفذ وبعد يأس من تنفيذ الأحكام والرغبة في استرداد شقاء العمر وسنوات الكفاح توجه الأستاذ لكافة الجهات التي أعتقد أنها سوف تعيد له حقه وتعترف بما قدمه للأجيال فوجه العديد من الرسائل إلى كل اللجنة الشعبية العامة والعدل والأمن والرقابة ببنغازي. قدم القضية لهم ولكن لا أحد أجاب حتى عن حقيقة ما حدث. بعدها وجه المعلم النداء لكل من يعنية الأمر من خلال وسائل الإعلام المقروء والمسموع والتي كان اخرها النداء الذي قدمه أفراد العائلة من خلال مساء الخير بنغازي بعد أن أصيب المعلم الفاضل بجلطة دخل على اثرها مستشفى الجمهورية في بنغازي وهو الآن في غيبوبة ولا يعلم عن الدنيا شيئا.

لم يحتمل هذا الأستاذ هول ما حدث له أنه لشئ غريب أن يحدث هذا في بلادنا التي تنادى بإحترام حقوق الأنسان وأن يكون هذا النصب والأحتيال والظلم قد وقع في مدينة البيان التي انطلق منها نداء الثورة الذي نادى بأنه لا مظلوم ولا محروم ولا مغبون بعد اليوم بل أخوة أحرار.

ألا ترون معي أن ما حدث لهذا المعلم يعكس حقيقة النداء ثم هناك شئ أخر في بلادنا درسناه كثيراً في مدارسنا بأن الأنسان له الحق في أن يملك مسكناً وتعد ملكيته من المقدسات الضرورية التي تعزز حرية الأنسان وكرامته. أولسنا بلاد الوثيقة الخضراء الكبرى لحقوق الأنسان والتي تؤكد على أن ينال كل إنسان حقوقه وتحترم أدميته وملكيته؟ فأين أيه الصفوة الجدد حقوق الأستاذ جابر من هذه البنود المدرجة وأين القانون والعدالة إذا كانت أسرته تعيش بلا مأوى وأولاده يعيشون بالأيجار فأين القانون والعدالة هنا؟.

لكي تنصف المعلم من النصب ويعيد له حقه لقد دفع كل سنوات الكفاح وشقاء العمر بل أنه باع حتى الشقة الصغيرة التي كان يسكن بها لكي يسدد باقي المبلغ للشركة وسكن هو في مسكن أخيه ضيفاً على أساس أن الفيلا سوف يتم تسليمها وفقاً للقانون المبرم لقد كانت الصدمة قوية على المعلم وكانت هذه هي مكافأة نهاية الخدمة بعد سنوات من العطاء. إنه فعلاً لشئ غريب.

والغريب هو عند تفقدي لأوراق الأستاذ عثرت على ورقة صغيرة مكتوبة بخط اللواء أبوبكر يونس جابر سنة 1959ف والتي بدأها بصديقي وأنهاها بصديقك وعند سؤالي للعائلة قالوا لي أن هذه الأوراق والصور يحتفظ به والدهم وهى من ذكرياته العزيزة عليه واللواء هو صديق دراسة له وهو رغم كل الظروف لم يفكر في يوم من الأيام أن يعرض مشكلته عليه لأنه كان يعتمد على الحق وأن القانون هو صاحب الكلمة الأخيرة والحاسم.

ألا ترون معي بأن العفة هي التي جعلت الأستاذ جابر لا يذهب لصديق الدراسة؟ فأين أنتم أيه الصفوة في بلادي يا من تنهبون وتسرقون ولا عقوبة ولا سؤال يطرح عليكم الأمر الذي دفع الكثيرين لأن يحذو حذوكم؟ وما فعله أصحاب الشركة خير دليل على أنكم أيه الصفوة قدوة لهم ولعل قصة المعلم جابر هذه هي جزء من كثير من المظلومين في بلادي الذين وقف القانون عاجزاً لتنفيذ حكمه كما أن معانى الحروف والكلمات تغيرت لأن القرارات والأختام في أيدي الصفوة أصحاب القرار الذين تلاعبوا بالقرارات من وراء كواليس القانون ودهاليزه ولك الله يا معلم الأجيال يا من كنت تنتظر منا الوفاء لأننا دولة في كل عام تخصص يوماً للوفاء فهل يا ترى ما حدث لك هو نوع من التكريم والوفاء ومكافأة نهاية الخدمة في التعليم الجماهيري الحر؟.

سجل دخولك و علق على الموضوع

 

 

روابط على موقعنا

 

جالو ليبيا
اخر تحديث: 09/12/2010م.