سنوات طويلة قضاها بين المحركات وورش
تصليح السيارات.. اخلص لهذه المهنة حتى
صار علامة فارقة فى هذا العالم المتطور فى
كل حين.. عرفة الجميع دون ان يروه عن قرب
, شهرته فاقت الافاق , 30 عاما او اكثر
قضاها بين المحركات حتى خبر هذا المجال و
عرف عوالمة فصار مفسرا لطلاسمة و مبتكرا و
متخصصا فى ايجاد الحلول لكل الاعطال التي
تصيب السيارات و الشاحنات على وجه الخصوص.
هو
الحاج على أحمد عكوش
و هو اشهر من نار على علم , هذه المعاشرة
و المعايشة اثمرت مؤخرا عن سيارة شاحنة
تحمل علامة مسجلة بـ (عكوش) صنعت داخل هذه
الورشة فهي من بنات افكاره و حصيلة سنوات
الخبرة فكانت السيارة التي اسمها (عكوش)
على اسم العائلة على غرار اسماء السيارات
العالمية التي تحمل اسماء أشخاص و عائلات
.. و يقول
"السيارة لا تشبه اى سيارة اخرى , قد وصلت
مدة انجازها عام ونصف بتكلفة قدرت بــ 180
الف دولار .. عن هذه السيارة يحدثنا الحاج
علي فيقول " السيارة تتألف من اربع محاور
دفرسيالي تعطي قوة 8×8 و تنقسم الى سرعتين
(عالي – و منخفض) و تصل قوة السحب على
الطريق المعبدة الى 700 طن و حمولة على
ظهرها الى 50 طن و مزودة ببكرة سحب بقوة
70 طن و هي تعمل بنظامين عن بعد بالكنترول
و من داخل الكابينة , محركها اوربي ايفيكو
قو المحرك 580 اي 8 بسطوني . هيكل السيارة
لا يشبه اى هيكل اخر فهو مصمم و منفذ داخل
الورشة و الشكل الخارجي يختلف عن شكل اى
سيارة اخرى. غرفة السائق تم صناعتها يدويا
بمعدات الدرفلة لتشكل من قطعة معدنية الى
شكل هندسي معين. السيارة تستعمل كرأس جر و
نقل على ظهر الالة, نوعية العمل خارج
الطرق المعبدة و فى الاماكن الصحراوية "
و لعل الكثيرون لا يعرفون على عكوش الا
رجلا يعمل فى الميكانيكا و من لا يعرفه
فهو مارس مهنة التدريس منذ العام 1968 و
حتى منتصف الثمانينات. فهو يحمل مؤهل
دبلوم تجارة عام 1967 و هو من مواليد جالو
عام 1946.
و يبقى فهمنا لعالم المحركات و السيارات
قاصرا, و قد لا تعبر هذه الاسطر عن كل شئ,
لكن ماهو مؤكد ان الفن و الابداع ليس حكرا
على شعب دون اخر و المبتكرون و المطورون
موجودون فى كل مكان لكنهم فى حاجة للدعم و
المؤازرة و الاستفادة بقدر ما من هذه
المواهب . فما احوجنا لمثل هولاء و من
اراد ان يتعرف اكثر على علي عكوش الصانع و
عكوش السيارة فعليه التوجه للمكان و هو
معلوم و ما اسهل الطريق اليه, و ستجد
تفاصيل اكثر دقة خصوصا للمهنيين و من
يعنيهم الامر فهل تسهل اجراءات هذه
المركبة للتجول بحرية و بعد ان يسجل هذا
المنجز باسم صاحبه