• الرئيسية • اخبار • مواضيع علمية • مواضيع ادبية • البوم الصور • روابط مختارة • سجل الزوار • المنتدى •

المجاهد عبدالله البشاري

للكاتبة: بنت الواحة

26-05-2010

هو عبدالله صالح البشاري السعادي المجبري من زعماء قبيلة المجابرة أحدى قبائل برقة العريقة والكبيرة .. وعائلة البشاري من بطن السعادات من أبناء حمد بن جبريل بن برغوث بن ذئاب ..ويرجع نسب المجابرة للجبارنة من السعادي من بنو هيب بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خفصة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ( النسب العدناني الشريف) (1)

أبن الشيخ صالح البشاري من أعيان جالو الذي ورث عنه مزارع نخيل شاسعة (لاتزال نفس الأراضي موجودة بأسم الورثة ).. من مواليد جالو 1880 ميلادي ..حافظا لكتاب الله عن ظهر قلب .. أستهوته التجارة منذ شبابه الأول ..فكانت قوافله تأتي من أفريقيا السوداء محملة بالبضائع النادرة من عاج الفيل والذهب والطرف والنوادر فكان يأخذها بالبحر لبريطانيا العظمى ( كان من الليبيين القلائل الذين ذهبوا لأوربا في القرن التاسع عشر ) ..وهذه الطريقة المبتكرة الجريئة في التجارة جمعت له ثروة طائلة جدا . بعد الإحتلال الإيطالي لليبيا عام 1911 ميلادي ترك الحاج عبدالله التجارة وتفرغ للجهاد ..وكانت علاقته حميمة جدا بالشيخ عمر المختار ..حيث كان يناديه بأعز الناس عندنا ..كما يظهر من صورة الرسالة التي بعثها عمر المختار للمجاهد عبدالله البشاري ..

 

أتجه الحاج عبدالله وأبنائه ولفيف من عائلته ( من بينهم الحاج طاهر البشاري الذي نفوه الطليان للجزر الإيطالية ) لمساندة إخوانهم المجاهدين في الجبل الأخضر ..وجند الحاج عبدالله كل ثروته في دعم المجاهدين ..وقام بتمويل معارك كاملة ..وقد ذكر غرتسياني أحد هذه المعارك في كتابه ( برقة الهادئة ) ..ولكنه أخطاء في تصنيفه من رؤساء الزوية وليس المجابرة ..

 

صفحة من كتاب ( برقة الهادئة ) تأليف : رودولفو غراسياني ترجمة : ابراهيم سالم بن عامر منشورات "دار مكتبة الأندلس" ـ بنغازي ـ ليبيا ـ 1974م

كما ورد ذكر المجاهد عبدالله البشاري في الكثير من كتب ووثائق الجهاد الليبي ..

وهذه صورة من كتاب رفع الستار عما جاء في كتاب عمر المختار الطبعة الاولى لجامعه محمد الاخضر العيساوي..

 

بعد ذيوع أسم الحاج عبدالله البشاري ..أصبح مطلوبا من قبل الجيش الإيطالي ..فرجع هو وأبنائه لجالو مرة أخرى ..ولكن عيون الطليان في الواحة لم تلبث الا وبعثت الخبر للسلطات الإيطالية التي بعثت بدوريات للقبض عليه وأبنائه ..فجمع الحاج عبدالله عائلته وأتجهوا صوب الكفرة بعد أن ترك ورائه ( سوانيه ) مزارعه وبيوته ..ولحق به عبده ( كان لا يزال الرق موجودا في تلك الفترة ) وهو يحمل ما تبقى من أموال بعد أن قام الشيخ البطل بأنفاق ثروته الطائله على تجهيز المجاهدين وتوفير المؤنة لهم وتسليحهم في معارك عديدة .. في الكفرة أيضا لحق به الجيش الإيطالي بعد أن أصبح من أشد المطلوبين ..فضاق الخناق على الشيخ وال بيته ..ولم يجد مفرا من اللحاق بقوافل المجاهدين الذين اتجهوا لمصر بعد ان ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ..

في بداية العام 1930 وصل الحاج عبدالله وعائلته الى ضواحي القاهرة وهو لا يملك من حطام الدنيا الا ثمن قطعة ارض اشتراها واستقر فيها ..ولم يعش في مصر الا خمس سنوات توفى بعدها بحسرته بعيدا عن أرض الوطن بعد ورود الأنباء عن أستشهاد الشيخ عمر المختار وتوقف الجهاد في ليبيا ..وقضى هذه السنوات الخمس في جمع التبرعات لدعم الأهل في ليبيا وكانت وصيته الوحيدة لأبنائه هو مواصلة الجهود لتحرير ليبيا بعد أن توقفت الحركات الجهادية بعد وفاة عمر المختار وأصبح الشعب الليبي نصفه مهاجر والنصف الثاني في المعتقلات ولم ينجوا من هذا المصير الا من تعاون من الإيطاليين ..

وفي 9 اغسطس 1940 عقد إجتماع في القاهرة تقرر فيه تشكيل جيش لتحرير ليبيا ..وضم الإجتماع كل الشخصيات القيادية والجهادية في ليبيا الموجودة في المهجر ..وشارك في الإجتماع المجاهد يونس عبدالله البشاري أبن الحاج عبدالله ( الذي كرمته الدولة في مناسبات كثيرة وقال كلمة شهيرة عندما أراد الملك أدريس وضعه في منصب حكومي .. نحن جاهدنا لنحرر أرضنا ولا نريد مقابلا لذلك ..) والأن بعد وفاته عام 1998ميلادي كرمته الدولة وتسلم ورثته نياشين وأوسمة ومكافئات عينية .. وضم الأجتماع أيضا الشخصيات التالية ..


الصف الأول جلوساً: السيد إدريس السنوسي وعن يساره السيد إبراهيم أحمد الشريف السنوسي وخلف السيد إدريس واقفاً عبد الحميد عقيلة أحد أعيان قبيلة الجوازي بمصر والشاعر المشهور.

الصف الأول وقوفاً من اليمين: عمر فائق شنيب، المستر براملي (القوات البريطانية)، طاهر المريض، علي محمود لاغا، حمد بالعجول الدرسي.

الصف الثاني من اليمين: اقطيط موسى الحاسي ـ ـ الحاج محمد الروياتي ـ حسين عبد المالك ـ عروق بومازق.

الصف الثالث: عبد الحميد العبار، صالح لطيوش، أحمد الشتيوي السويحلي، عبد الجواد...

الصف الرابع: محمد سالم قصيبات، محمد اقطيط، ناصر الكزة، غرياني بومفتاح، قدور بريدان، خليل العريضة.

الصف الخامس: علي صالح جعوده، محمد جمال الدين باشاغا ـ عبد الحميد بومطاري الزوي، سعيد شلبي، محمود بوهدمة، عبدالجليل سيف النصر، الحاج يونس البشاري.

 


رسالة من السيد أحمد الشريف ابن محمد الشريف بن محمد بن علي السنوسي


 

رسالة اخرى من السيد أحمد الشريف ابن محمد الشريف بن محمد بن علي السنوسي

 


رسالة من السيد محمد ادريس المهدي السنوسي

 

وأكمل الحاج يونس وأخوته محمد وصالح وعبدالحميد (هذا كانت له قصص كثيرة في الجهاد ونفي وعاد لليبيا بعدها ) ما بدأه أباهم .. وعادوا لبلادهم بعد أستقلال ليبيا ولكن أستقروا في مدينة بنغازي ..ولم يبق لهم في جالو ألا ذكرى الأب والأجداد ..ونخلات شامخات ظلت تحكي عن تاريخ لا ينسى ..وبشر عشقوا تراب هذه الأرض ..وستظل ليبيا دائما وأبدا هي المعشوقة في الحرب والسلم ...

مع تحياتي ..

بنت جالو

26-05-2010

المصادر ..

  1. كتاب سكان ليبيا تأليف هنريكو دي اغسطينو ترجمة خليفة التليسي .

  2. كتاب ( برقة الهادئة ) تأليف : رودولفو غراسياني ترجمة : ابراهيم سالم بن عامر منشورات "دار مكتبة الأندلس" ـ بنغازي ـ ليبيا ـ 1974م.

  3. كتاب رفع الستار عما جاء في كتاب عمر المختار الطبعة الاولى لجامعه محمد الاخضر العيساوي.

  4. كتاب الجهاد العربي الليبي ومخلفات الحرب العالمية الثانية .

  5. بعض المعلومات من أحفاده الحاج جمال البشاري والدكتور محي الدين البشاري


مواضيع الكاتبة

 

روابط على موقعنا

 

 


 

سجل دخولك و علق على الموضوع


جالو ليبيا
اخر تحديث: 09/01/2012م.