بين حرية العالم الغربي و
الإسلام
بقلــــم أ . أحمد محمد بازامـــا
05
-07
-2009
إذا كان
المدلول عن الشئ غاية تهدف للارتقاء و الرفع من مستوي التطوير و
الدفع بعجلة التقدم فبأكيد لا يكون لنا الحاجة أن نتشبت بأطراف
الأهواء و التطرق في معترك المجادلات و تبادل الرؤى و الحوار
المتزايد في الموضوع الهادف بمضمونة و واقعية .. و ما يقود الشخص
المثقف دومــا لفتح باب الحوار و النقاش المستفيض بالدلائل و
البراهين و الحجج المقنعة مع أقرانه عند ملاحظته لبعض السلبيات و
الإشكاليات و المشاكل بشتي أنواعها السياسية كانت أو الاقتصادية أو
الاجتماعية و ذلك بوضع السبل الكفيلة و الحلول المقنعة بأسس و
إستراتيجية حكيمة و بضوابط متوازته للحد من انتشارهــا فقد يشاطرني
الرأي العديد من المثقفين و المهتمين بالمجال الثقافي عند اطلاعك
لأي موضوع أو مقال معين تأخذك نفسك ف التدقيق و التمحيص المفيد و
الهادف منه فلقد أعجبت بقال موسع عن الجرائم و الانتهاكات الجنسية
و تجارة أطفال و ضرب النساء بين فقراته ( ان ما يحدث اليوم بالرغم
من أتقدم و التطور الحضاري أشبة بل اشد ما كان عليه قبل ظهور
الإسلام من إباحة للجنس و تجارة الرقيق و طمس هوية المرأة ) فإذا
كان الارتقاء بالسلم الحضاري بهذه الصورة الدونية البائسة فلا حاجة
لنا لهذه الحضارة التي تدعو الحرية و حقوق الإنسان في غياب الجوهر
الحقيقي لمعني الإنسانية فإذا كانت الرفاهية و الابتسامة و السعادة
معدومة و الاشراقة المرتسمة علي الملامح يسودها طابع القيم و اليأس
و حتي الكلمات و العبارات و الألفظ ستظل مجردة من معانيها الحقيقية
و مضمونها الناصع فلقد اشارت التقارير مجرد من معانيها الحقيقية و
مضمونها الناصع فلقد اشارت التقارير الاخيرة الصادرة من الامم
المتحدة ان ضرب الاناث و العنف الاجتماعـي بنسبة مرتفـعـة في الدول
الغربية و منخفضـة في الدول الإسلاميـة حيث أن 2 مليون امرأة في
العالم تتعرض سنويـا للاعتداء الجنسي و 5 نساء تتعرض للعنف كل
دقيقة بمعدل 6 الآف ضحية كل يوم . أحتد هذه التقارير بعنوان (
العنف ضـد النسـاء ) حررتـه راديكا اسوانـي و هـي باحثة قانونية
سيريلانكية ذكرت أن 10 الآف امرأة يخضعن للاغتصاب في أمريكا و
بريطانية و البوسنة و رواندا و في كندا اجري استفتاء علي 1400
امرأه أثبت أن 51 % منهن تعرض للعنف من قبل الرجـال و 75% من
القتلى بالأسلحــة النارية في كندا من النساء 900 امرأة يتعرضن
للعنف في الهند و فــي كوستاريكـا 40 ألف امرأة يتلقين المساعدات
الطبية و النفسية و القانونية جراء للأعتداء عليهن بالضرب 33 الف
طفل و امراة خطفـوا في عامي 94\95 ف و بيعـوا كرقيق في الصين
فالبرغـم من الجهود المضيئة بشتي الوائل التس تقوم بهـا المنظمـات
و الجمعيات الحقوقية في العالم الأن الإحصائيات و الأرقـام في
تزايد المؤشرات تـدل علي تفاقم حجم المشكلـة و أنسياق العالم و جرة
للخلف فمـا احواجنا كمسلمين و نحن في القرن 21 نتلذذ بحريات و
حضارة العالم الغربـي من تطور و تقدم و حقيقة الامـر أنني لست ضـد
التطور الحضاري العمرانـي و العلمـي و لكن ضد تطور الأنساني المغلف
بالحريات و الحقوق الزائفه و حتي لا يتسني غيري فهم المعاني و
العبارات بالصورة المغايرة فنحن كمسلمين ينقصنا الكثير من الرشـد و
للرجوع الي الصواب لديننا الحنيف و سننه الشريفـة ففيهمـا كل العبر
و المواعـظ الجمه للسلوك الإنسانـي و القيم النبيلـة لكل معانـي
الحريـة و الحقوق و الواجبات . حينهـا فقد يدرك العالم باسره ان
يروجـه بات في ذاكرة النسيان
بقلــــم أ . أحمد محمد بازامـــا
منسق
الشباب و العمل التطوعـي
بجمعيـة
الهلال الأحمـــر الليبي فرع جـالـو
مفهوم الثقافة المهنية بين
الحقيقة و الواقع
بقلــــم أ . أحمد محمد بازامـــا
05
-07
-2009
إن
المفهوم الشائع لدي معظم الناس في مجتمعنا غالب عليه طابع المجاملة
و للأمبالاة و عـدم أخذ الأمور بمحمل الجدية و المسئولية الحقيقية
تجاه المهنـة التي يؤديها و لا يدرك المرء ما يترتب من هذا كله
نتيجة تقاعسة و تقصيرة علي الفرد و المجتمع موهمـا نفسه بأنه يؤدي
رسالته المهنية بأمانة و مصداقية مطلقة و متخذا الحجج الدونية
مبررا لغايته ناسيا العواقب الجسيمة و الأثار السلبية التي يتركهـا
علي الفرد و المجتمع نتيجـة لأفعالـه الشنيعة و حماقه المتكررة .
فهذه الفوضي العارمة و الأمواج الإدارية الفاسدة و الإنحطاطات التي
تسري في الشرايين مختلف القطاعات و المؤسسات العامة و الخاصة .
فأمام كل هذا أنعدمت الثقة و أختلفت المعاني الحقيقية للصدق و
الوفاء بين المسئول و موظفيه . فبعيدا عن الخصال الحميدة و الصفات
النبيلـة التي تكسبهـا بعض النفوس العفيفة و التي أمتزجت بالأصالة
و الإنتماء الحقيقي للوطن و الموطنة سنظل في غيبوبة بعدين عن أفاق
التطور الحضاري و العمراني و العلمي و الثقافي الذي يشهده العالم
نحن نحتاج لتدقيق و التمحيص جيدا لكملة الوفاء و الأوفياء حتي
تستقيم جميع أمورنـا و نبني مستقبلا زاهرا و ندرك ما فاتنا من عجلة
التقدم و التطور الحقيقي و المبني علي أسس و ثوابت متينـة فالمرء
إذا لم يكن وفيا مع نفسه حتمـا لن يكون وفيا لوطنـة و المحصلة فوضي
و فساد بأنواعـه و طرقه المتعارف عليها هل لنا أن نشتري الوفاء ؟ و
عيبة إنه لا يباع أو نستعيره من الجيران و الطامـة الكبري إنـه لا
يمكن إستعارتـه فالوفاء مزاج داخلي مع المرء منذ نعومـة أظافره و
نشأتــه في رحـاب أسرتـه المحافظـة علي الأساليب التربوية ففي ظل
الغياب الكامل لمفهوم ثقافـة المهنه و أدبياتهـا المقدســة و
الوفــــاء المخلص بين المسئول و موظفيه حتمـا سندفع ضرائب باهضـة
في المستقبل فالمسألة ليست نقاشا و حوارا هزليا نحسمـه في جلسة
مغلقـة وراء ما يعرف بالكولسة أو مسج نرسله لخليل هنا و هناك
نتباهي بـه إننا أمام معضلة حقيقة من ضرورة قطع أوصالها المريرة
فذاك المسئول المبجل يدير شئونه الإدارية و المالية و حتي شئون
المخازن و العتاد الخ ..لا يشاركـه أحد من وظيفة و كأن تلك المؤسسة
من ميراث أرثــه من عائلته و من يعارضـه في الرأي فالعقاب عسير و
غيره يستخدم نفوذه و علاقاته الشخصية لإدارة كافة أنشطـته الفوضوية
لا رقيب عليه غير نفســـه المذنبة في حقــة يوم لا تغنيه من
مبررتـه الدونيـــه . و المدهش و يدعــو للسخريـة حقـا نفس الأسماء
و الشخصيات تدير شئون معظـم القطاعات و كأنه لا يوجد دماء جديدة
قادرة لتحريك عجلـه التقدم و المنشودة . ففي غياب الواعز الديني و
الأخلاقي و عدم إحترام لمعاني الإنسانية و حقوق الأخرين سنظل نردد
كلمتنا المتعارف عليهـا ( الله غالب ) و كأنـه لا يوجد بديل من
المرادفات في المعاجــم و القواميس . إن الضرورة الملحــة لإيقاف
هذا النزيف المتدفق بعشوائية يتحــتم علينـا الوقوف بصرامــه و
جدية للحد من هذه الفوضـي الإدارية الي أحتاجت معظـم مؤساستنا و
قطاعتنا بمختلف أنواعهــا لأننا سندفع الثمن باهضـا و لـن ترحمنـا
الأجيال المقبلـة بمــا أقترفنه أيدينــا قد يتهمنـا البعض بالتسرع
في إتخاذ الحكــم علي سلوكيات بعض المسئولين و لكن الحقيقة تظل
حقيقة واضحــة للعيان و الأدلــة عديدة تخجل هذه وريقـة من تحمل
كاهلها و سنظل ننطلق بكلمــة الوفاء و نتشبت بالغد المشرق و
المستقبل الواعد لعلنا نستيقظ يومــا من سباتنا العميق لنلتمس ما
كانت تصبــو إليــة نفوسـنـا العفيفــة
بقلــــم أ . أحمد محمد بازامـــا
منسق
الشباب و العمل التطوعـي
بجمعيـة
الهلال الأحمـــر الليبي فرع جـالـو