بعد ان تهالك الطريق الرابط بين
اجدابيا و جالو ( طريق فردي عرضها 6 امتار
فقط و عمرها اكثر من 35 عام !!!!) و هو من
الطرق الحيوية و التي تربط شمال شرق ليبيا
بجنوبها حيث الحقول النفطية عصب الاقتصاد
الليبي و هو الطريق الذي يربط ليبيا بتشاد
و السودان حيث تنشط حركة الشاحنات . الامر
الذي ادى الى كثرة الحفر و التشققات و
التي ساهمت بشكل كبير فى كثرة الحوادث و
الوفيات على هذا الطريق (طريق الموت).
بعد ان فشلت كل مشاريع الصيانة لهذا
الطريق , حيث تمت صيانة و توسيع 90 كلم
فقط في بداية الطريق من جهة اجدابيا و
توقفت اعمال الصيانة لأسباب نجهلها منذ
اكثر من عشر سنوات . و في عدم تحمل اللجان
الشعبية لمسؤلياتها تجاه هذه المناطق!
تنادى ثلة من شباب جالو الغيور
على ليبيا و اهلها و تطوعوا لصيانة هذا
الطريق حفاظا على الارواح و الممتلكات و بالفعل
قاموا بالصيانة بمساعدة العديد
من الجهات بالمنطقة و هي:
كما ساهم اصحاب سيارات النقل معهم
بالنقل و جلب المياه
هذا العمل رفع من الروح الوطنية لدى
المواطنين و تعاطفوا مع هؤلا الشباب و كل
من سمع بهذا العمل النبيل سارع الى
مدهم بالمشروبات و الأطعمة و غيرها كلا
حسب استطاعته و ما احوجنا في ليبيا لمثل
هذه الاعمال التي تزيد من اللحمة و
الترابط بين افراد المجتمع فشكرا لكم ايها
الشباب.
استمرت حملة الصيانة حوالي الخمسة ايام
تم خلالها اغلاق العديد من الحفر و ازالة
اجزاء من التشققات الخطيرة و اعادة رصفها.
فتحية حب و وفاء لهؤلا الشباب (صانعي
الحياة) على مجهوداتهم الجبارة و مزيدا من
العطاء لهذا الوطن المعطاء .
نأمل ان يساهم هذا العمل التطوعي فى
تسليط الضوء على هذا الطريق الحيوي و
تسارع الجهات المسؤلة الى القيام
بمسؤلياتها و تقوم بصيانة و توسيع هذا
الطريق حتى تحل هذه المشكلة بشكل جذري
و فى هذا الاطار نامل من الجهات
المسؤلة كذلك صيانة الـ 200 كلم الاخيرة
من طريق جالو الكفرة (اعتقد انه لا يمكننا
ان نطلق عليها اسم طريق فى الوقت الحالى)
لأن المسافر على هذا الطريق يحتاج لـ 9
ساعات لقطع تلك الـ 200 كلم و فى نهايتها
تصبح سيارته فى خبر كان !!!!
اترككم مع هذه الصور لهؤلاء الشباب
اثناء اعمال الصيانة و لا يفوتنا ان نشكر
الاخ محمد احمد على ارسال هذه الصور
لموقعنا.
الصور بعدسة محمد احمد