• الرئيسية • اخبار • مواضيع علمية • مواضيع ادبية • البوم الصور • روابط مختارة • سجل الزوار • المنتدى •

دعوة لتحقيق النصر على الأعداء ... وعلى أنفسنا ايضاً ..!!

بقلم/ عبدالله جلغاف عبدالله

15 -09 -2010

 

يقول مارتن لوثر كينج الزعيم الزنجي الأمريكي في مقابله له مع مجلة المصور المصرية العدد (2270) الموافق 12 ابريل 1968م (لقد اختمرت إرهاصات ثورة الزنوج الأمريكيين في ذهني بعد إن مرت بى ثلاث حوادث رئيسيه : الحادث الأول: صعدت زنجية شابة حامل في الأشهر الأخيرة إلى احدي الحافلات في مدينة منتجمرى وكانت منهوكة القوي اثر يوم طويل من العمل وجلست في مقاعد البيض فأنتهروها لتقوم فتوسلت أن يتركوها فأزاحوها عنوه . والحادث الثاني: حين ركبت حافلة من ماكون إلى أتلانتا التي تبعد مسافة 90 كيلو متر وانأ واقف رغم إن مقاعد البيض كانت خالية . اما الحادث الثالث فقد كنت يوما استقل قطارا مع أبى فلما ذهبنا لعربة الطعام وجدت البيض يجلسون على مقاعد أنيقة فلما بدأ الطعام أسدلوا ستارة بيننا وبينهم .. وقررت يومها أ ن أكرس حياتي لتمزيق هذا الستار البشع الذي حجب النور عن عيني.) ومع ان مارتن لوثر كينج اغتاله الأمريكيون البيض إلا أن أفكاره أصبحت نبراساً يهتدي بها أبناء جلدته من أجل القضاء على التمييز العنصري والتمتع بالحرية ولم ييأسوا حتى وصلوا أخيرا إلي رئاسة دوله عظمى . أقول هذا الكلام ردا على أولئك الذين يذرفون الدموع ويندبون ويتباكون على ما حدث في غزه ليكون لهم عبره. صحيح أن ما حدث في غزه من قبل العدو الصهيوني طوال ثلاثة وعشرين يوما من تشريد وقتل لشعبنا الجريح في غزه وهدم للبيوت والمؤسسات وتجريف للأراضي والطرق وغيرها, ولكن ذلك لم يكن غريبا ولا جديدا انه نهج يفعله العدو في كل مره منذ أن زرع الكيان الغاصب عام 1948م على أرضنا العربية وحتى ألان . لقد ارتكب العدو الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني الجريح فضائع يندى لها الجبين في دير ياسين وفي يافا وفى جنين وفى الضفة الغربية وفى غزه مرات ومرات وفى صبرا وشاتيلا وغيرها . ماذا فعلنا نحن العرب حيال كل ذلك عبر هذه السنوات الطوال؟.الحقيقة إننا لم نعمل شيئاً يذكر وصرنا أمام عجز رسمي عربي مقيت وتضارب في المواقف وخلاف حول كل شئ أما المواطن العربي فهو مسكين لقد تتابعت من حوله وأمامه ووراءه الأحداث بشكل ضاع معها البقية الباقية من إدراكه انه متسمر أمام شاشات التلفاز يشاهد بحسرة ما يحدث لإخوانه في غزه دون أن يستطيع فعل أي شئ ووجد نفسه في متاهة ودوامه من العسير عليه أيجاد مخرج منها عن طريق التفكير السليم أو المنطق التحليلي فلم يملك إلا أن يخرج في مظاهرات صاخبة عمت شوارع كل الدول العربية مندداً بالاعتداءات الصهيونية علي أهلنا في غزة ولكن ماذا بعد ؟ هل يكفي ان نتظاهر ونهتف في الشوارع ونقوم بتقديم الدعم المعنوي والمادي ثم نصمت ونبقي في بيوتنا منتظرين ما تخبئه لنا الأيام من أحداث جديدة.. يجب أن ندرك جيداً ان الكيان الصهيوني مستمر في عدوانه علي الفلسطينيين والعرب ولن يعترف إلا بمنطق القوة التي يجب ان نعد لها إعدادا قويا ولتكن لنا عبرة في احداث التاريخ التي أثبتت لنا أن العواطف والمشاعر وحدها لا تحقق رغبة الشعوب في الانعتاق والحرية وإنما الإرادة القوية والعزيمة الصلبة وإعداد القوة الضاربة مع الإيمان الراسخ بقدرة الله تعالي على تحقيق النصر علي الأعداء وعلي أنفسنا ايضا.

 


سجل دخولك و علق على الموضوع

 

مواضيع الكاتب

مواضيع الكاتب على صحيفة الوطن الليبية

روابط على موقعنا

 

 

واحة جالو على الفيس بوك

 

جالو ليبيا
اخر تحديث: 09/12/2010م.