• الرئيسية • اخبار • مواضيع علمية • مواضيع ادبية • البوم الصور • روابط مختارة • سجل الزوار • المنتدى •

كيف الناس لاباس

بقلم/ عبدالله جلغاف عبدالله

19 -11 -2010

 

.. هناك تحد كبير يواجهه النسيج الاجتماعي الذي يربط علاقات أسرنا وعائلاتنا وهو استعداد الأفراد لقبول المفاهيم ذات المدلول السلبي الخطير الذي يهدد هوية المجتمع ومكوناته, فعندما نسمع أحدهم يقول ( حط رأسك بين الرؤوس وقول يا قطاع الرؤوس ) هذا يعني توجه نحو الخنوع والانهزامية المطلقة وغيره يقول(اللي تغلبه ألعبه) هذا يعني دعوة لفتح جبهة الحرب على الغير دون مراعاة لأي حدود أخلاقيه أو دينيه من أجل تحقيق مكاسب مادية أو معنوية و ( كيف الناس لاباس ) نقولها فقط عندما نشعر بالإحباط وعدم القدره على تجاوز مشكلة معينة فنحاول تعميمها وهو في الواقع نوع من العجز فإذا ما انتقلنا إلى لغة الشباب والموضه فإننا نسمع ونرى ما تقشعر له الأبدان وتتصدع منه الرؤوس فإذا أراد أحدهم أن يعبر عن معزته لزميله فانه يقول " خير يا العيل" وإذا أراد أن يسأله عن حاله وأحواله فانه يقول "شن جوك" وعندما لا يصبح لدي احدهم خيار آخر في القيام بعمل ما فيقول( ما عيش فيها خلاص) وعندما يريد الشباب تكريم من هو اكبر منهم يقولون( سلامتك يا حويج) و(ايخليك ربي يا أعزيز) أما الآب فينادونه بالشايب. هذه الألفاظ التي يسميها الشباب اليوم موضه أو تحضر أو من ضرورات العصر هي في الحقيقه إرهاصات لعصر انحطاط  وانحدار في مستوى العلاقات الأجتماعية سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات ويهدد بتفكك الأسر الصغيره والعائلات داخل القبيلة وبالتالي المجتمع بكامله فإذا ما حدث ذلك لا سمح الله فان هوية المجتمع تصبح عندئذ في خطر, لأن احترام الصغير للكبير وتقدير الكبير للصغير ومعزة كل منا للآ خر ومعرفة حدودنا وتشخيص الأسلوب الأصح في علاقاتنا كلها عوامل أساسيه في تغذية النسيج الاجتماعي الذي يعول عليه المجتمع كثيراً من أجل تقدمه ورفاهيته. إن أي مجتمع يغلب عليه طابع التقليد الأعمى هو مجتمع مهدد في كيانه, وهو أمر نلاحظه في بعض المجتمعات التي لا نستطيع أن تشخص لها لغة ولا لهجة ولا لباس شعبي مميز, نرى افرادها يتحدثون بمرادفات أكثر من لغة أو بلهجة متلعثمة ويقلدون غيرهم في أزياءهم ويتباهون باستعمال أدوات الغير بحجة الحداثة بينما هم  ابعد ما يكونوا عنها ,وأنا أخاطب في هذه الحال جيل الشباب, جيل المستقبل الذي نعتمد عليه والذين هم من يكون القدوة والمثل الأعلى لابناءهم فيما بعد ... يجب أن يتمسكوا أولا بد ينهم قبل كل شى ثم بعد ذلك لغتهم العربية الأصيلة  أو على الأقل لهجتنا الواضحه .. بعد ذلك ياتى التعليم والتربية والتنشئة الصحيحة .فإذا ما بني اى مجتمع  على هذه المبادئ فسوف  يكون بإذن الله مجتمعا محميا من اى تيارات سلبيه ولديه استعداد لان يتأقلم  مع اى تطور أو نمو بكل ثقة واقتدار.


سجل دخولك و علق على الموضوع

 

مواضيع الكاتب

مواضيع الكاتب على صحيفة الوطن الليبية

روابط على موقعنا

 

 

واحة جالو على الفيس بوك

 

جالو ليبيا
اخر تحديث: 19/12/2010م.