• الرئيسية • اخبار • مواضيع علمية • مواضيع ادبية • البوم الصور • روابط مختارة • سجل الزوار • المنتدى •

البنية التحتية فى جالو

 كتب الموضوع لقورينا: خالد المجبري

16 -08 -2010

رابط الموضوع على قورينا

شركة جوبا للانشاءات و الطرق

مدعومة أم مظلومة

لا اعتقد ان هناك الان مواطنا ليبيا لا يعرف مدينة جالو فهي مشهورة عند الليبيين بأنتاجها المتميز من التمور و الطماطم

و لعل الذي لا يعرفه كثيرون هو ان جالو و مناطق الواحات عموما تحيط بها حقول النفط من اركانها الاربعة. بل و بدأت تلك الحقول النفطية تصل الى مركزها.

و لهذه الاعتبارات و غيرها و التي منها الموقع الحيوي كمدخل لجنوب شرق ليبيا يعتقد كثيرون ان المنطقة تتمتع بمستوى متميز من البنى الأساسية و الخدمات. و لكن الزائر يفاجأ بغير ذلك تمما و تبداء تلك المفاجأت بالطريق الرابط بينها و بين مدينة اجدابيا بمسافة 250 كيلومترا و الذي دمرته و عبثت به الشاحنات العملاقة الناقلة لمعدات و تجهيزات شركات النفط و التي صارت نشاطاتها فى المرحلة الاخيرة تغطي كل اجزاء الصحراء الليبية ودون مراعاة لابسط قواعد السلامة و الحماية البيئية

أدارات غير رشيدة:-

للامانة و الحقيقة فقد ضخت الدولة اموالا طائلة لمناطق الواحات كانت كفيلة بان تحدث بها نقلة نوعية متميزة فى مستوى الخدمات و المرافق ولكن الادارات التي تعاقبت على الشعبية لم تكن ابدا فى مستوى المسؤلية و الامانة الامر الذي جعل تلك الاموال تذهب الى حسابات خاصة لافراد فى المنطقة و خارجها لهذا فقد استبشر المواطنون خيرا عندما بدأت الدولة الليبية تتبع سياسة المركزية فى تنفيذ المشروعات التنموية.

مشروع المرافق المتكاملة:-

كانت فرحة المواطنين كبيرة عندما علموا ان الدولة الليبية متمثلة فى جهاز تنفيذ مشروعات الاسكان و المرافق قد تعاقد بتاريخ 01-01-2008 مع احدى الشركات الوطنية هي شركة جوبا للانشاءات و الطرق لتنفيذ مشروع المرافق المتكاملة بمدينة جالو مركز شعبية الواحات و يحدد العقد و الذي كان بقيمة 86 مليون دينار ليبي شهر يناير موعدا للانتهاء من تنفيذ المشروع.

مشاعر قلق:-

مرت ثمانية اشهر و انتهى العام 2008 و لم يرى المواطنون على ارض الواقع ما يدل على ان الشركة قد بدأت فى تنقيذ المشروع فأخذت مشاعر القلق و الريبة تتسلل الى نقوسهم و زادت هذه المشاعر و تعززت حين انتصف العام 2009 دون حدوث جديد على مستوى التنفيذ كما يقولون.

اراء ووجهات نظر:-

توجهت لجالو شهر مايو الماضي و باشرت بالاستماع الى المواطنين و الي بعض المسؤولين المعنيين ثم جرى الاتفاق مع امين المؤتمر الشعبي الاساسي جالو على تأجيل بحث الموضوع الى مابعد تاريخ 21-07-2010 و هو التاريخ الذي منحته قيادات و فعاليات المنطقة للشركة كموعد يبين مصداقيتها و جديتها من خلال اعمال فعلية على ارض الواقع و بالطبع فقد افاض امين المؤتمر فى ذكر السلبيات و تقاعس الشركة فى تنفيذ المشروع و هو الامر الذي دعاه الى الدعوة الى اجتماع تقابلي بين قيادات و فعاليات المنطقة و مندوب الشركة. و فى الاسبوع الاول من شخر اغسطس عدت الى هناك و باشرت من جديد متابعة الموضوع و للاسف لم اتمكن و لأسباب غير مفهومة بالنسبة لي ان التقي بأمين المؤتمر وذلك لانه لم يعاود الاتصال بي كما وعد عندما اخبرته بوجودي فى جالو و لم يرد على اتصالاتي المتكررة و المتعددة به و كذلك ابلاغي لمدير مكتبه حضوريا باني ارغب مقابلته و لكن تم الالتقاء بعدد اخر من المواطنين و بمسؤول محلي معني بالامر فضل عدم ذكر اسمه و بمهندس اشراف و متابعة تابع لشركة المتحدون للاستشارات الهندسية المشرفة على المشروع.

شركة مدعومة:-

اتفق المتحدثون على أن إمكانيات الشركة وقدراتها لا تتناسب أبداً‮ ‬مع حجم‮ ‬المشروع والذي‮ ‬حقق نسبة‮ ‬إنجاز تقدر بـ‮ ‬ %13 في‮ ‬حين كان‮ ‬يجب أن تكون حوالي‮ ‬ %50 , وبالتالي‮ ‬فهم‮ ‬يخلصون‮ ‬إلى أن إعطاء المشروع‮ ‬لها‮ ‬هو نوع‮ ‬من‮ ‬المحاباة والرغبة‮ ‬في‮ ‬الاستفادة المالية‮. ‬وذلك لأنها شركة مدعومة من مراكز قوى وان أصحابها‮ ‬لهم‮ ‬علاقات قوية بمسؤولين كبار في‮ ‬الدولة الليبية‮ .‬ولم‮ ‬يعدم هؤلاء المتحدثون أن‮ ‬يحددوا مؤشرات ودلائل‮ ‬يرون أنها تعزز وجهة نظرهم تلك‮ . ‬

  1. أن الجهة المتعاقد معها‮ ‬, أي‮ ‬جهاز تنفيذ المشروعات‮ ‬هو الذي‮ ‬قام بدفع قيمة الضرائب والتأمين عن العقد بقيمة‮ ‬تقارب أربعة ملايين دينار‮ . ‬وهذا ــ حسب‮ ‬قولهم‮ ‬ــ‮ ‬سابقة‮ ‬غير مألوفة في‮ ‬أدبيات التعاقد مما‮ ‬يعني‮ ‬ان الشركة قد نشأت من فراغ‮ .‬

  2. أن المسؤولين في‮ ‬جهاز تنفيذ المشروعات سواء في‮ ‬المنطقة الشرقية أو في‮ ‬الإدارة العامة لم‮ ‬يحركوا ساكنا تجاه كل‮ ‬ما قُدم لهم من تقارير سلبية وإنذارات نهائية موجهة إلى الشركة‮ . ‬ولم تكن لهم أية ردات فعل حيال ما قامت به الشركة من تحايل حين قدمت عقدا صوريا مع منفذ مساند عندما‮ ‬أشير إليها بضرورة إيجاد هذا الشريك أو المنفذ المساند‮.‬

ويذهب البعض في‮ ‬هذا المؤشر شوطا أبعد ليقول ان المسؤولين في‮ ‬إدارة المشروعات بفرع المنطقة الشرقية ليس فقط لم‮ ‬يستجيبوا للمراسلات والتقارير بل إنهم‮ ‬يحذروننا بشكل ضمني‮ ‬مبطن من خطورة الخوض في‮ ‬موضوع هذه الشركة‮ . ‬وأنكم إذا طالبتم بسحب العقد منها‮ ‬ــ كما‮ ‬يقترح البعض ـ فإنكم لن تجدون شركة أخرى تقبل به‮ ‬على الأقل في‮ ‬المدة القريبة‮.‬

ويورد البعض آراء حادة ومتطرفة تذهب إلى حد اتهام الشركة بتقديم رشاوى مالية وعينية وخدمية‮ ‬إلى مسؤولين محليين للسكوت عنها والتغطية عليها‮. ‬ويعلن البعض انه كان أفضل للمنطقة لو أن الشركة أخذت الأموال وذهبت من أن تحدث تجريفات وكشط للشوارع مما تسبب في‮ ‬تلوث البيئة والتأثير في‮ ‬محصول التمور في‮ ‬بعض المزارع‮ . ‬وطالب آخرون بتدخل مباشر من الرقابة الشعبية‮ ‬ذاكرين بالاسم الدكتورة هدى بن عامر‮.‬

شركة جوبا ترد‮:‬

استكمالاً‮ ‬لمتابعة الموضوع ولاستطلاع رأي‮ ‬الطرف الآخر كان اللقاء بالمهندس زيدان محمد فرج مدير مشروع المرافق المتكاملة‮ ‬بجالو وبالأستاذ أحمد مصباح دياب المدير الإداري‮ ‬للمشروع‮.‬

يقول المهندس زيدان‮:‬

أولاً‮ ‬نقدر قلق المواطن وحرصه ونتفهم رغبة المواطن‮ ‬وحلمه في‮ ‬أن‮ ‬يرى منطقته‮ ‬تتمتع بمستوى جيد‮ ‬من الخدمات والمرافق،‮ ‬خاصة‮ ‬وأن المنطقة‮ ‬ينقصها الكثير,ونعترف كذلك أن هناك تأخيراً‮ ‬في‮ ‬تنفيذ المشروع ولكن هذا التأخير له أسباب موضوعية‮ ‬خارجة عنا وعن إرادتنا‮.‬

في‮ ‬حين تم‮ ‬إبرام العقد‮ ‬بتاريخ‮ ‬ 2008 /4/1فإننا لم‮ ‬نستلم الموقع إلا بتاريخ‮ ‬ 2008/9/8 أي‮ ‬بعد خمسة أشهر وفي‮ ‬الأربعة أشهر الأخرى أي‮ ‬نهاية العام‮ ‬قمنا بتجهيز موقع إدارة العمل وتوريد ما‮ ‬يحتاجه من مستلزمات‮.‬

العقد المبرم معنا‮ ‬يقول إننا شركة‮ ‬منفذة‮ ‬،ولكن وجدنا أنفسنا نقوم بعمليات إعادة‮ ‬التصاميم‮ ‬وذلك لأن التصاميم المقدمة‮ ‬لنا مع‮ ‬العقد‮ ‬لم تكن‮ ‬مطابقة للمواصفات بالإضافة إلى تصميم الخط الناقل للمياه‮ ‬بطول‮ ‬37 كيلومتر والخط الطارد لمياه الصرف الصحي‮ ‬بطول‮ ‬13 كيلومتر‮. ‬وكذلك فقد جرى إضافة منطقة اللبة للمشروع دون أن تكون لها تصاميم للتنفيذ مما تتطلب منا العمل على إعدادها‮ .‬

ومع ذلك‮ ‬يقول المهندس زيدان فإنه في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬كانت تعد فيه التصاميم داخل المدينة‮ ‬تم فتح‮ ‬وبداية‮ ‬العمل خارج المدينة فيما‮ ‬يتعلق بمعالجة مياه الصرف الصحي‮ ‬وأعمال الحفر لخط المياه‮.‬

وجود عوائق في‮ ‬المسارات بعضها‮ ‬يرجع إلى عشوائية‮ ‬المخططات وبعضها إلى عدم‮ ‬مرونة‮ ‬المواطنين وبعضها لوجود مقذوفات‮ ‬ومخلفات حربية‮.‬

التأخر في‮ ‬صرف المستخلصات حيث إنه‮ ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬الذي‮ ‬تقدمنا فيه‮ ‬بسبعة‮ ‬مستخلصات‮ ‬بقيمة‮ ‬ثمانية ملايين‮ ‬ونصف تقريباً‮ ‬تحصلنا فقط‮ ‬على قيمة مستخلصين اثنين بقيمة مليون ونصف‮.‬

أما فيما‮ ‬يتعلق بالقول إننا شركة مدعومة‮ ‬يقول‮ : ‬المهندس زيدان اعتقد أن ما جعل المواطنين‮ ‬يقولون ذلك‮ ‬هو أن الشركة‮ ‬من مدينة‮ ‬سرت‮.‬

أما قولهم‮ ‬إن إدارة المشروعات‮ ‬تعاملت‮ ‬معنا بنوع‮ ‬من الخصوصية‮ ‬حيث‮ ‬سددت عنا قيمة‮ ‬الضرائب‮ ‬والتأمين‮ ‬فأُكد أن هذا الإجراء لم نكن نحن الوحيدون‮ ‬المستفيدين‮ ‬منه بل انسحب على العديد‮ ‬من الشركات‮ ‬وهو إجراء جاء بطرح‮ ‬من الأستاذ‮ ‬بوزيد‮ ‬دوردة‮ ‬بهدف دعم‮ ‬ومساندة‮ ‬الشركات الوطنية‮.‬

وفي‮ ‬كل الأحوال ــ‮ ‬يعلق زيدان فإن ــ هذا المبلغ‮ ‬المدفوع لم‮ ‬يكن‮ ‬هبة بل جرى‮ ‬خصمه‮ ‬فيما بعد من قيمة‮ ‬أول مستخلص‮ ‬يدفع لنا‮.‬

وحول عدم‮ ‬استجابة إدارة المشروعات لما‮ ‬يرفع من تقارير‮ ‬يقول المهندس زيدان‮:‬

معظم‮ ‬هذه التقارير لم تكن‮ ‬موضوعية‮ ‬بل ربما كانت‮ ‬استجابة‮ ‬لضغوطات‮ ‬شعبية, لهذا فإن الجهات المعنية‮ ‬ومن خلال‮ ‬تقارير المكتب الاستشاري‮ ‬الأمريكي‮ “‬إيكوم‮” ‬وهو الاستشاري‮ ‬الرئيسي‮ ‬لجهاز تنفيذ مشروعات‮ ‬الإسكان‮ ‬والمرافق رأت أن الأمور على أرض الواقع‮ ‬ليست أبداً‮ ‬كما‮ ‬يقال ويشاع‮.‬

وإذا كان بعض المواطنين‮ ‬يتهمون الشركة‮ ‬ــ‮ ‬يتابع المهندس زيدان ــ بإعطاء رشاوى‮ ‬لمسؤولين‮ ‬محليين فإني‮ ‬أسأل ما هي‮ ‬حاجة‮ ‬الشركة‮ ‬لمسؤولين محليين إذا كانت مدعومة من مسؤولين عموميين كبار كما‮ ‬يقولون‮ .‬؟

وحول ما قيل عن افتقاد‮ ‬الشركة‮ ‬لآلات‮ ‬كافية وقدرات بشرية تناسب حجم المشروع قال زيدان‮:‬

ما هو‮ ‬موجود بالموقع من آلات ومعدات متعددة الأغراض والاستعمالات كاف جداً‮ ‬لما هو‮ ‬مفتوح‮ ‬من أعمال‮ ‬, ولدى الشركة‮ ‬على ذمة‮ ‬المشروع‮ ‬آلات ومعدات أخرى سوف‮ ‬يتم‮ ‬جلبها‮ ‬بحسب الحاجة إليها وبحسب تزايد‮ ‬عدد مواقع العمل المفتوحة‮ ‬وهو الأمر الذي‮ ‬سوف‮ ‬يحدث بعد عدة‮ ‬أشهر قادمة‮ ‬, ولا أعتقد‮ ‬يعلق زيدان‮: ‬أنه مطلوب منا أن‮ ‬نحضر الآلات الآن إلى هنا دون الحاجة إليها‮. ‬وعن موضوع المساند الفني‮ ‬ــ‮ ‬يقول المهندس زيدان ــ قبل أن‮ ‬يطلب منا إيجاد المساند الفني‮ ‬كنا نحن قد عملنا منذ البداية على التعاقد مع مكاتب استشارية وشركات ألمانية وبوسنية‮ ‬متخصصة في‮ ‬مجال شبكات المرافق وكذلك شركات متخصصة في‮ ‬توريدات وتركيبات محطات الضخ والأعمال الميكانيكية والكهربائية‮ ‬وفي‮ ‬مجال معالجة المياه والصرف الصحي‮ . ‬وعليه ومن الطبيعي‮ ‬ــ‮ ‬يتابع زيدان قائلا ــ‮ ‬أنه عندما طلب منا التعاقد مع مساعد فني‮ ‬أن نقول أن المساند موجود أصلا وهو‮ ‬يعمل معنّا منذ البداية وان نقدم لهم العقود المبرمة معه‮ . ‬

ويختم المهندس زيدان قائلا‮ : ‬نحن نتحمل كل ما‮ ‬يقال عنا من قبل المواطنين وبعض المسؤولين الآن لأن ذلك خير لنا من أن‮ ‬يلعننا ويدعو علينا إذا نفذنا أعمالا بشكل سريع ولكنها لن تستمر طويلا‮ ‬’ ونحن على ثقة تامة أن كل هذا الهجوم واللوم والاتهامات ستكون شكر وتقدير للشركة بعد أن‮ ‬يروا على أرض الواقع حجم وجودة العمل‮. ‬خاصة وأننا نعمل تحت رقابة مباشرة‮ ‬ومتابعة مستمرة من المكتب الاستشاري‮ ‬الأمريكي‮ ‬إيكوم‮ ‬وشركة المتحدون للاستشارات الهندسية

‮ ‬أما الأستاذ أحمد دياب المدير الإداري‮ ‬للمشروع فيقول‮ : ‬المواطن لا‮ ‬يعرف من المشروع إلا الطريق الإسفلتي‮ ‬والإنارة‮ ‬, ولذا فهو عندما لا‮ ‬يرى ذلك فمعنى ذلك بالنسبة له عدم وجود أعمال‮ . ‬ولكن الأعمال الصعبة والمهمة هي‮ ‬تلك التي‮ ‬تحت الأرض وخاصة شبكة الصرف الصحي‮ ‬والتي‮ ‬هي‮ ‬أصعب المراحل وتستغرق وقتا اطول‮ ‬’ ولذا وعندما ننتهي‮ ‬منها سوف‮ ‬يكون معدل الانجاز أسرع بكثير من معدله الآن‮ ‬, وعليه فنحن نطلب ونرجو من الناس ان تتفهم ذلك وتصبر علينا قليلا‮ .‬

تحقيق : خالد المجبري

 


رد على مقال البنية التحتية في جالو

 كتب الرد لقورينا: محمود محمد الخشاب

24 -08 -2010

 

 


 

سجل دخولك و علق على الموضوع

 

روابط على موقعنا

 

 

واحة جالو على الفيس بوك

 

جالو ليبيا
اخر تحديث: 09/12/2010م.