تعتبر سنة 2006 سنة الرحلات لـ غسلاين ليدون .
بدات بمشاركتها فى المؤتمر السنوي لمؤسسة
التاريخ الامريكي بفلاديلفيا, حيث القت ورقة
عن حقوق المرأة المسلمة فى القرن التاسع عشر
فى السنغال. , و في فبراير التحقت برفاقها نيد
البيرس و اندريو ابتير فى مؤتمر عن الرقيق على
سواحل كوستاريكا. حيث اعدت غسلاين ورقة بحثية
معتمده فيها على مصادر موريتانية و التي كشفت
عن وثائق مخبئة عن رقيق الصحراء و التي تعتزم
المشاركة بها فى المجلة العالمية لدراسات
التاريخ الافريقي. بعد عدة اسابيع القت ورقة
بحثية على العائلات العالمية و شبكات التجارة
فى المؤتمر الاوروبي للعلوم الاجتماعية و
التاريخية بأمستردام فى احدى ندواته التي
نظمها ديفيد سابين.
عادت غسلاين بعدها الى هولندا لمدة ثلاثة اشهر
ضمن برنامج اعارة عن طريق جامعة اوترخت. و
قامت بتدريس اول مادة عن التاريخ الافريقي
بجامعة اوترخت ,كانت العملية مشجعة حيث بلغ
عدد الطلبة الهولنديين 35 طالب بالاضافة الى
الاجانب. فترة بقائها تزامنت مع الفضيحة التي
المت بالبرلمانية الهولندية صومالية الاصل
افان هيرسي علي, و التي كانت مادة نقاش جيدة
مع الطلبة حول الافارقة المسلمين. استمتعت
غسلاين اثناء بقائها فى هولندا بمقابلة بعض
الاساتذة الهولنديين, اعطت بعض المحاضرات فى
جامعة امستردام و في مركز الدراسات الافريقي
الشهير بجامعة ليدين. كما اعطت محاضرات عامة
عن دور المرأه فى تجارة القوافل بالصحراء
بجامعة اوتريخت, حيث شاركت فى حلقة نقاش حول
تاريخ الاقتصاد نظمتها مؤسسة بحثية مهتمة
بالتاريخ و الثقافة. في الفترة الصيفية, قابلت
بعض من زملائها فى جامعة اوتريخت بهيليسنكي بـ
فلندا بالمؤتمر الذى اشرفت عليه المؤسسة
العالمية للتاريخ الاقتصادي.
في نوفمبر 2006, و بعد حضورها لـ اى اس اى
بسان فرانسيسكو, شاركت بمؤتمر عن تجارة
القوافل نظمه مركز الدراسات التاريخية بليبيا
, مركز ابحاث رائع مدعوم من قبل الدولة مهتم
بالدراسات التاريخية مقره بطرابلس, يقوم
باصدار ما لا يقل عن اربع مجلات فى مواضيع
مختلفة و حوالى 15 مقال سنويا. يرئس هذا
المركز الدكتور محمد الجراري ( دكتوراة
التاريخ جامعة وسكونسن – مادسون) و الذي ادار
المركز لعدة عقود. يوجد بالمركز قسم متعلق
بالحفاظ على الوثائق المتعلقة بليبيا و فترة
الاستعمار و ارشفتها و ميكنتها (حفظها على
الحواسيب) كما يوجد بالمركز قسم خاص
بالتسجيلات الصوتية و التي قام المركز
بتجميعها منذ سبعينات القرن الماضى و التي
بلغت اكثر من 8000 مقابلة و التي يتم تحويلها
الان الى صيغة (فورمات) mp3 لسهولة التعامل
معها عن طريق الحاسوب. اسس قسم التسجيلات
الصوتية المتخصص فى هذا المجال البروفيسور جان
فانسينا (من جامعة ونسكونسن - ماديسون) و الذى
امضى قرابة السنة فى طرابلس فى نهاية
السبعينات.
المؤتمر الدولي حول تجارة القوافل (caravan
trade) انعقد بقاعة بالمدينة الصحراوية جالو,
و الواقعة بالقرب من مدينة تجارة القوافل
التاريخية اوجلة (موقع اول مسجد تم بناءه فى
افريقيا غرب القاهرة). كان هناك 42 مشارك
بالمؤتمر معظمهم من الاساتذة الليبيين, و بعض
التونسيين و السودانيين و عدد من المصريين, و
بلجيكي و ايطاليين اثنين, و مجموعة من الالمان
من جامعة فريبورق. فى اليوم الختامي, تم
استدعاء مجموعة من من شاركوا فى تجار القوافل
لمناقشة بعض من تجاربهم و للاجابة على بعض
الاسئلة عن طرق القوافل و التجارة القوافل
المنظمة. القت غسلاين ورقتها بالعربية و صاحب
الالقاء عرض مرئي بالحاسوب و كان عنوان الورقة
(الربح والمشاركة في التجارة عبر الصحراء
الغربية في القرن التاسع عشر). الورقة معتمدة
على احد فصول كتابها القادم عن (محاكم تجارة
الصحراء: القانون الاسلامي, شبكات التجارة و
التبادل الثقافي فى غرب افريقيا, مطابع جامعة
كامبردج). بعد المؤتمر قامت غسلاين برحلة لمدة
شهر عبر ليبيا. قضت بعض الوقت فى غدامس, احد
اهم النقاط فى تجارة الصحراء تربط مباشرة
باقاديز (النيجر), كانو (نيجيريا) و تمبكتو
(مالي), عبر مدينة غات الجنوبية, فى غات كانت
فى ضيافة احد اعيان المنطقة الكريم جدا, الشيخ
محمود الذي نسق لها مع اخرين حضور حفلة عرس
لقبيلة التوارق و رحلة الى جبال اكاكوس للوقوف
على المنحوتات الحجرية. العديد من سكان غدامس
يتكلمون الهوسا, و تعتبر اللهجة الرئييسية فى
غات قبل التارقية (او التمازيغ)
السنة القادمة تستمر غسلاين فى ترحالها, ستكون
فى اليمن من يونيو 2007 الى مارس 2008 ضمن
برنامج تبادل الخبراء و الاساتذة. ستقوم
بتدريس مادتي فى التاريخ الافريقي باللغة
العربية بجامعة صنعاء كما ستقوم بابحاث عن
تاريخ القانون الاسلامي فى اطار تحضيرها
لكتابها الثاني.
