2006-03-28
الثلاثاء – من بنغازي – الى مخيم الكسوف
تجمعنا للأنطلاق بالحافلة من
بنغازي هذا الصباح على تمام الثامنة صباحا
لتوجه الى مخيم الكسوف , جنوب جالو. اخيرا و
بعد شراء بعض علب المياه و وجبات الغداء
الجاهزة انطلقت بنا الحافلة عبر الطريق المتجه
الى المخيم الساعة 09:30 صباحا.
توقفنا عدة مرات على طول الطريق,
بما فيها وقفتنا للغداء على جانب الطريق.
شاهدنا بعض الاغنام و الابل ترعى بالقرب من
الطريق. و كلما اقتربت بنا الحافلة اكثر من
المخيم كلما ازدادت نقاط التفتيش الامنية.
و عند اقترابنا من المخيم مررنا
بالعديد من نقاط التفتيش. الاحتياطات الامنية
كانت مرتفعة فى هذه الرحلة – كان يرافقنا
بالباص شخص من الشرطة السياحية طوال الوقت,
فضلا عن الدليل السياحي و السائق. لا يريد
الليبيين ان يكون هناك فرصة لأي شئ ممكن ان
يحدث فى هذا الحدث السياحي.
وصلنا الى المكان و المخيم كان
مذهلا.
-
مئات الخيام مقسمة
لعدة مخيمات
-
قاعات خدمات و اخرى
للاكل
-
محلات الهدايا
التذكارية و المقاهي
-
دورات المياه و اخرى
للأستحمام و شاحنات لرش المياه
-
انترنت و هواتف لاسلكي
متوفرة بالموقع – مولدات الكهرباء على
مدار اليوم 24 ساعة
هذا المساء المسؤلين عن صالات
الاكل فقدوا السيطرة على الجموع (500-1000)
القادمون لتناول العشاء حوالى الساعة الثامنة
مساءا. الليبيين
كانوا يزاحمون الطابور المصطف للعشاء – يدفعون
السواح للخلف فى مشهد سيئ. معظم
السواح فى مجموعتنا السياحية تناولوا العشاء
الساعة التاسعة مساءا. و لا احتاج لأن اقول
اننا كنا شديدي الجوع و بعدها
فى احد المحلات وجدت
تذكار صغير متعلق بالابل اخذته هدية لأحد
الاصدقاء.
كان عدد الاشخاص يتراوح ما بين
500-1000 شخص بالمخيم الذي نزلنا به. و استطيع
ان اشاهد مخيمين اخرين قريبين. و كان الجميع
متحمسا للوصول للمخيم و ذلك بسبب طول الرحلة.
بعد تناول بعض العشاء اتجه بعضنا الى المقاهى
التى اعدت فى الصحراء و تنشقوا النسيم العليل
لبعض الوقت قبل ان نتجه الى النوم, كان الجميع
متعب بعد تواجدنا بالباص لمدة 8 ساعات.
2006-03-29
الاربعاء – الكسوف – ثم السفر من مخيم الكسوف
الى بنغازي
فى صباح اليوم التالى كان الجميع
قد تحصل على قسطا من الراحة و مستعدا ليوم
جديد. الافطار كان كعك مع بعض الجبن من محمد (bestway
Tours).
اتجه بعضنا الى المقهى لتناول قهوة الصباح قبل
الاعداد الى الكسوف.
اولا كان التاكد من الاجهزة و
اعدادها. كان هناك العديد من الفضوليين
(لليبيين و اخرين من جميع انحاء العالم كانوا
برفقتنا بالمخيم) كانوا يسألون عنا و عن
الاجهزة و بالنسبة للليبيين كانوا يسألون عن
انطباعنا عن بلادهم.
كان المناخ مليئ بالحيوية! كان
معنا اثنين من رجال الارصاد و حوالى 6 خبراء
فى متابعة الكسوف و لقد وجدت منهم عونا كبيرا.
باترك و مارفن و انا ارتدينا
(العقال) الامر اللذي جعل الجميع (من ليبيين و
متتبعي الكسوف) يريدون التقاط الصور معنا.
نزعنا (العقال) بعد الكسوف تناولنا الغداء
حوالى الثالثة ظهرا و الذى كان منظما بشكل جيد
جدا.
بينما كان الجميع يعد العد
التنازلي للمرحلة
الاولى من الكسوف,
بداء الجميع متحمسا
و اخيرا بداء الكسوف و اتجه الجميع بنظره الى
الشمس التي بدأت بالاحتفاء خلف القمر الى ان
شعرنا بتدني درجة حرارة الصحراء. ثم صاحب هذا
تغير غريب فى الوان ضوء الافق. و كلما ازدادت
الظلمة كلما انخفضت درجة الحرارة وصل اجمالى
انخفاض درجة الحرارة الى 7 او 8 درجات.
المرحلة
الثانية من الكسوف
و هو حجب القمر
للشمس بالكامل و ظهر الخاتم الماسي (كما هو
ظاهر بالصور) لعدة ثواني يليها بعض التوهجات
الشمسية. يا له من منظر! كل هذا يحدث بسرعة .
ثم و لمدة 4 دقائق استمر الكسوف و استمتعنا
بالتصوير. كانت هالة الشمس رائعة يشكلها النور
المنساب من الشمس المختفية خلف القمر. كنت
اصور جميع هذه المراحل. مرحلة الكسوف الكلى
كانت غريبة جدا, حيث لم يكن هناك حاجة الى
استعمال النظارات لان الشمس كانت محجوبة
بالكامل بواسطة القمر.
و بسرعة دخلنا فى
المرحلة الثالثة للكسوف
, حيث كان
يتحتم علينا ارتداء النظارات الخاصة, لان
طاقة الشمس الان فى كامل قوتها. بعض من
الاشخاص فى مجموعتنا استمر بمتابعة المشاهدة
حتى المرحلة الرابعة
للكسوف, لكني توقفت عن التصوير فى هذه
المرحلة و استمتعت بالنظر من خلال المنظار.
يمكنك الاستمتاع بالكسوف بعدة طرق
– المراقبة المباشرة , التصوير , متابعة
التغير فى الضوء , التغير فى الحرارة و مراقبة
الطبيعة من حولك , او ان تكتفي بمشاركة
الاخرين هذه التجربة. كانت مجموعتنا رائعة حيث
تعاونوا للأستمتاع بهذه التجربة, و لقد مثلنا
كندا و المركز الاقليمي و علم الفلك بشكل عام
تمثيل جيد فى هذه الصحراء
لقد تابعت اول كسوف لي من وسط
الصحراء الليبية كان مثيرا جدا بمراحلة
المختلفة (الخاتم الماسي و هالة الضوء و غيرها
من المراحل) لقد تابعته عبر التلسكوب و كذلك
بالة التصوير الفوتوغرافى و لقد ظهرت الصور
رائعة.
و غادرنا مخيم الكسوف حوالى
الساعة الرابعة متجهين الى بنغازي, وصلنا الي
السكن السياحي (Garifuna)
حوالى العاشرة , بعد عشاء سريع ذهبت للأستحمام
للتخلص من غبار و رمال الصحراء و بعدها الى
السرير
كانت رحلة طويلة و لكن يوم حافل ,
كان حضور الكسوف نجاحا باهرا و الطقس كان اكثر
من رائع
ترجمة مشرف الموقع
23-11-2007
