• الرئيسية • اخبار • مواضيع علمية • مواضيع ادبية • البوم الصور • روابط مختارة • سجل الزوار • المنتدى •

بقعة كبيرة من الزيت بحجم جزاء كبير من طرابلس

على هامش المؤتمر العالمي الأول للبيئة في صناعة النفط

اعداد مشرف الموقع

20 -05 -2008

 

 

اخترت هذا العنوان لألفت انتباهكم الى حجم الكارثة البيئية التي تعانى منها مناطقنا في ليبيا الحبيبة من اهمال و عدم اكتراث من بعض الشركات نحن ندرك ان البلاد مرت بفترة حصار استهدف جميع القطاعات و خصوصا قطاع النفط مما ادى الي صعوبة الحصول على قطع الغيار لاجراء الصيانة الدورية الا ان هذه الاسباب لا تعطي المبرر لمثل هذه التجاوزات البيئية الخطيرة.

 

لقد اخترت هذا التوقيت لنشر هذا المقال لأن قطاع النفط هذه الايام يشهد اهتمام بالجانب البيئي حيث اختتم بقاعة ذات العماد بطرابلس يوم الاربعاء الموافق 14-05-2008 المؤتمر العالمي الأول للبيئة في صناعة النفط الذي استمر على مدى ثلاثة ايام

 

و كم كنت اتمنى ان اقدم هذا المقال فى هذا المؤتمر لكي نناقش الطرق المثلى للتخلص من بحيرات الزيت الكبيرة المنتشرة فى صحراء ليبيا الجميلة و التى تظهر بوضوح في صور الاقمار الصناعية مثل ويكي مابيا و قوقل ايرث

 

هذا المقال يسلط الضوء على احد بقع الزيت الموجودة بالصحراء بالقرب من منطقة الواحات و بالتحديد على بعد حوالى 59 كلم جنوب غرب واحة جالو حيث حقل الواحة التابع لشركة الواحة للنفط. هذه البقعة تبلغ مساحتها حوالى 346 هكتار و لنوضح للقارئ هذه المساحة بشكل ملموس قمنا بأسقاطها على مدينة طرابلس

 

بالتاكيد هذه البقعة تؤثر سلبيا على المحيط بشكل عام و على المياه الجوفية التي يستهلكها اهل تلك المناطق. لقد حاربت المنظمات البيئية فى باقى دول العالم مثل هذه التجاوزات و استطاعت ان تسن القوانين التي الزمت الشركات النفطية بالتوقف عن النشطات التي تؤدي الى مثل هذه التجاوزات, كما اتخذت الخطوات اللازمة لأزالة هذه البقع. امريكا هى احد الدول التي كانت تعاني مثل هذه المشاكل و لكن تم التخلص منها مع نهاية الثلاثينات و يرجع الفضل فى ذلك للمنظمات البيئية النشطة.

 

انتظر قليلا ثم ضع المؤشر على الصورة لترى كم تغطي هذه البقعة من مساحة طرابلس

 

 

 

ربما لم يخطر ببال المسؤلين في الشركات النفطية بليبيا مقارنة تلك المساحة بمنطقة مأهولة بالسكان مثل طرابلس حتى يشعروا بفداحة الكارثة. و يسارعوا الى التخلص منها فى اسرع وقت ممكن. و ها نحن نسقط هذه المساحة على مدينة طرابلس لكي نشعر القارئ الكريم بحجم هذه البقعة و نترك لكم الحكم على هذه المشكلة.

 

 

مقتطفات من موقع شركة الواحة

 

شئ جميل ان نتحدث و لكن الاجمل ان نفعل و نتقيد بما نقول, فعندما تزور موقع شركة الواحة ترى الحرص و الاهتمام و الحفاظ على البيئة حتى على مياه البحر !!!!! (لأن هناك منظمات اوروبية مهتمة بالحفاظ على نظافة البحر الابيض المتوسط و الشركات تعلم ان اى مخالفة ستكلفها الكثير)  و لقد استوقفتني بالموقع عدة نقاط وهي :

  • إنشاء الحدائق الخضراء وغرس أشجار النخيل داخل الحقول وفي محيطها !!!  (الرابط)

  • السلامة : تولي شركة الواحة أهمية قصوى لصحة وسلامة موظيفها كما تولي إهتماماً كبيراً بسلامة المحيط في إنجاز أعمالها !!!!! (الرابط)

  • يتم التبليغ على كافة الحوادث ومتابعتها حتى البسيط منها ( ونحن نؤمن بان معالجة الامور الصغيرة , يمنع حدوث ما هو أكبر منها). !!!! (الرابط)

اخي القارئ يمكنك الاطلاع على موضوع السلامة و البيئة على موقع شركة الواحة....  

 

تعليقات متعلقة بالبقعة على موقع مستخدمي قوقل ايرث

احدهم فتح الموضوع مستفسرا عن هذه البقع السوداء الكبيرة تحت عنوان "اثار حرب في الصحراء الليبية؟ "

 فيقول " يبدو انها اثار حرب فى الصحراء الليبية. ماذا تعتقدون ؟ "

فيرد عليه اخر قائلا

اعتقد انها آبار النفط والاضرار الجسيمه الناجمة عنها في مجال النفط و الاهمال في العمل؟ - لا اعتقد انها اضرار ناجمة عن هجوم او عن التخريب. ولكن بالتأكيد شيء غريب يحدث. علامات لبقع نفطية كبيرة منسكبة و بعض اللهب النشط . ربما لديهم طريقة مختلفة لانتاج النفط في ليبيا. و ذلك بضخه على الرمل ثم نقله في وقت لاحق. شي غريب جدا فى الواقع.

و اخر يقول

هناك طريقة كانت تستخدم فى امريكا فى فى الفترة ما بين 1901 الى 1930 و هي تخزين النفط فى حفر كبيرة على سطح الارض بعد سحبه من جوفها

يبدو ان هذه الطريقة قد لا تزال تستخدم في الصحراء الليبية. وأشك اذا كان هناك اي هيئة أو وكالة لحماية البيئة في تلك الصحراء فى هذا الجزء من ليبيا. ويبدو ان بعض الحفر تملأ جزئيا. و آخرى تملأ كاملة.
 

 

الخاتمة

 

اتمنى ان اكون مخطئ و تكون تلك البقعة عبارة عن بحيرة صناعية من الماء للمنتجين بالحقل و سكان الواحات لقضاء اوقات الفراغ على ضفافها و الاستمتاع بنسيم البحر العليل اسوتا بسكان المناطق الساحلية  و ربما لممارسة هواياتهم المفضلة فى اصطياد (الفروج و الشلبى و البيشي و كلب البحر و غيرها من الاسماك التي تزخر بها سواحلنا الجميلة هذا اذا سلمت هي الاخرى من مثل هذه المشاكل)

 

نحن اذ نثير هذه النقطة لا نريد الا تحميل تلك الشركات مسؤلية عدم الاهتمام بالبيئة. و الاسراع باتخاذ الاجراءات المناسبة و تدارك الاخطاء السابقة و العمل على ازالة اثارها و تجنبها فى المستقبل و العمل بالنقاط الجميلة الواردة بموقع شركة الواحة بخصوص البيئة و المحيط لان أهمالها يعود سلبا على ليبيا الوطن والمواطن.

 

هذه الصور التقطت منذ فترة و اتمنى ان تكون شركة الواحة قد قامت بما يلزم و تداركت الاخطاء و قامت بتنظيف هذه المساحات و ازالة هذه البحيرات النفطية
 

لكم مني اطيب التحية

مشرف موقع واحة جالو

 

روابط على موقعنا

 

سجل دخولك و علق على الموضوع

 

مواضيع ذات علاقة


جالو ليبيا
اخر تحديث: 06/01/2012م.