• الرئيسية • اخبار • مواضيع علمية • مواضيع ادبية • البوم الصور • روابط مختارة • سجل الزوار • المنتدى •

موضوع مهم جداً
القبض على مجموعة نسوة فى مقبرة

محمد المجبري 

14-04-2010

نشر بصحيفة الوطن 10-04-2010
 

 

فى الايام الماضية حدثت حادثة ولكن للاسف ، هذه الحادثة وهى بالمعنى المفهوم جريمة يعاقب عليها القانون، ولكن الذى حدث ان ملابسات هذه الحادثة تم التكتم عليها لا لظروف التحقيق وانما لاخفاء معالمها وعدم ذكرها، رغما ان ملابساتها تسربت، واصبح الكل فى مدينة جالو مدركا لوقائعها، لان وقائعها او بالاحرى ملابساتها اخفيت بشكل عمد ، ومن المعروف ان القانون يعاقب كل من يتستر على جريمة ويجعله شريكاً فيها، فكيف اذا كان القانون نفسه هو المتستر.

وهذا ماحصل بالضبط فى مدينة " جالو" حيث تم القبض على مجموعة نسوة فى مقبرة، من قبل الضابط !!! ومجموعة من افراد الشرطة، وبدلا مايقوم الضابط باستجوابهم واجراء تحقيق شامل يبين سبب تواجدهن فى المقبرة، طلب من المجموعة التى معه وهم افراد الشرطة بعدم ذكر اسمائهن وعدم ذكرهن والتستر عليهن ،واخلاء سبيلهن دون اى شى يذكر هكذا وبكل بساطة.

والامر الذى فات على  حضرة الضابط وهو كم مرة عملت هولاء الساحرات وكم مرة كانت تجاربهن فى هذا الامر وهل هذه المرة الاولى التى يتم ضبطهن ام لهن العديد من السوابق

وهل سلم المجتمع من شرورهن وافعالهن المشينة، الا يعلم هذا الضابط ان هناك الكثير من العائلات تكثر مشاكلها وتكثر المشاحنات بين افرادها

ان السحر اثما كبيرا وهو يفتك بالعديد من البشر ويدمر الاسر، ولكن للاسف الضابط اعطى اولوية للتستر ونسى اولئك الناس التى تدمر حياتهم من قبل هولاء النسوة الاثمات واللاتى لايخفن الله، وليس لهن اى ضمير ليس لديهن سوى الحقد والشر وكراهية النعم على وجوه الاخرين، لقد شاهدنا فى كم مرة فى برنامج الامن والمجتمع عن كشف ملابسات مثل هذه الامور، فلماذا يتستر هذا الضابط ويجعل افراد شرطته ان تتكتم ، هل الخوف عليهن من الفضائح ام الخوف ان تخرب بيوتهم ، وكم من بيت ساهموا فى تفكيكه وكم زيجة ساهمن فى خرابها وكم من عائلة ساهموا فى تدميرها، هل يعقل ان تتم معالجة الامر بهذه الكيفية، ان فى مجتمعنا هناك العديد من العائلات التى يحدث فى داخلها الانشقاق ولكن لا احد يعلم ولاتدرى حتى العائلة نفسها عن سبب الامور التى تحدث عندها، وكل ذلك "مركز شرطة جالو"، يتكتم ولايفعل شى، بل الادهى حتى وان ضبطت الحالة فهو يتستر على الجناة، ويساعد فى تطاولهم، فهل يعقل يارجل القانون، ياذو البدلة الشريفة ان يكون هذا دورك ان تحافظ على الامن ام انك تساهم فى تدمير المجتمع بالتستر على الجناة، ان اى ماساة تعيشها اى اسرة فى مجتمع جالو من عمل هولاء النسوة ، سوف تكون انت سببها بتغاضيك عن افعالهم الدنئية والحقيرة،ان اى ضياع لعائلة ستكون السبب انت ان اى طلاق لرجل وزوجته سيكون السبب انت ، فانت محاسب امام الله ، اذا كان القانون يحمى الجريمة فعلى الدنيا السلام، واذا استطاع الجانى ان يهرب من عدالة الارض ، فانه ولاشك لن يستطع الهروب من عدالة السماء، فالله مرتقبهم والى الله مردهم وسينبئهم بما كانوا يفعلون.

ان هذه الحادثة ولو مضت عليها ايام ، الا انها لم تغب عن اهالى السكان الذين مازالوا يبحثون عن اجابات لتلك الاسئلة

وهى،ماهى دوافع هولاء النسوة وماسبب تواجدهن فى المقبرة، ولماذا لم يتم التحقيق معهن ، ولماذا لم يتم استجوابهن، وما الغاية من عملهن ، ومن واذا كان  من مصلحة مركز شرطة جالو التستر عليهن فنحن واقصد اهالى مدينة جالو من حقنا معرفة الحقيقة ومعرفة ماذا يفعلن فى حرمة المقبرة، وذلك لان امور السحر اصبحت منتشرة بشكل رهيب وان هناك فئات كثيرة مولعة بمثل هذه الاشياء وهى تسعى الى تدمير الكثير من الناس ، من وراء حقد او حسد فى انفسهم

ان هولاء النسوة قد يكون لهن تاريخ مؤذي فى تدمير العديد من العائلات ولايخف على احدا فى مجتمع مدينة جالو ، قصة تلك العروس التى سحرت فى يوم عرسها واصبحت تصرخ وتولول وتنصرع وانتهى بها الامر الى تفركيشة الفرح والتي حدثت فى منطقة الراشدة وبالتحديد فى الغربى.

ان الحقيقة مطلوبة وضرورية جدا، والكشف على ملابسات تواجد هولاء النسوة ضرورى جدا، ومعرفة نواياهن ومالذى يفعلنه فى المقبرة، ان مثل هذه الاشياء تعتبر جرائم يعاقب عليها القانون و شرعا الساحر يقتل اذا ثبتت ادانته.

ومن المعلوم ان مثل هذه الجرائم من الصعب الوصول فيها الى الجانى ، لان من يعملون فى مثل هذه الامور يعملون فى الخفاء وخلف الكواليس ومن الصعب الحصول على دليل ادانة ، ودائماً يهربون من وجه العدالة ولايطالهم القانون ولن يصل اليهم، وهذا ضعف القانون ويعطى دليل على عجزه،وللاسف الكثير من الحوادث فى حياتنا الذى يضل ويحتار الاطباء فى الوصول اليها، ولايهتدو الى حل لالغازه كانت بسبب "السحر" و" المس" ومن قبل اشخاص تعمدوا بمثل هذه التصرفات ان يرهقوا كاهل الناس ويصدونهم : بل ويساهموا فى تدميرهم.

ان الكثير من الامراض عجز الاطباء فى تشخيصها، وان اغلب المشاكل الاجتماعية ،وراءها ايادى اثمة ونفوس شريرة منعت او سببت فى عجزها وساهمت فى فشلها،ان الايادى المجهولة التى تمتد لتدمير المجتمع كفيلة بأن تقتلع، وان تقطع ولكن للاسف نحن امام قانون عاجز ،وفى بعض الاحيان يتستر القانون فى مثل هذه الامور، فكم من جريمة لم تشهد وكم من مذنب لم نصل اليه وكم من مجنى اليه تحطم وتدمرت معنوياته واماله ودمر بيته وسلب حقه ونحن لم نصل الى انقاذه ، لاننا لم نتاكد من حقيقة الجانى، اذا من المسئول ومن المساهم،نتمنى الاخذ بالموضوع ،موضوع يحتاج الى اهتمام وجدية والا انتم مسئولون امام الله ولا اقول القانون لانكم انتم تمثلونه، واذا سكتم انتم ايضاً فانتم ايضاً جناة  والساكت عن الحق شيطان اخرس، والساكت على الجريمة بالطبع مشارك فيها، لاننا لانستبعد ان هناك فئات من الناس تؤمن بمثل هذه الخرفات تذهب الى السحرة والمشعوذين لتغدقهم بالاموال والخيرات فى سبيل ان يثبتوا هولاء الدراويش فى اماكنهم ويحتفظوا بمناصبهم، ويحاولون اخفاق الاخرين فى اعمالهم ، هذه الاشياء تحصل ويجندو لها الكثيرون من الدجالين والنساء،لهذا ان هذه المشكلة تؤرقنا وتسبب لنا الكثير من الازعاج نأمل النظر اليها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد المجبرى

 

روابط على موقعنا

 

 


جالو ليبيا
اخر تحديث: 09/12/2010م.