• الرئيسية • اخبار • مواضيع علمية • مواضيع ادبية • البوم الصور • روابط مختارة • سجل الزوار • المنتدى •

لمسة وفاء (الفقيد محمد جابر حمي)

كتبها لمجلة التوعية العدد 15

بشير علي بشير

18 -07 -2010

 

ومشوار حافل من البذل و العطاء

 (( حفظ جزْءً من القرآن الكريم في تشاد ))

((التحق بمدرسة الممرضيين ببنغازي عام 1953 م))

((باشر العمل بمستشفى جالو عام 1955م وكان هو الطبيب والممرض في نفس الوقت))

إيماناً وترسيخاً لمبدأ الوفاء يسر مجلة التوعية أن تقدم في هذا العدد شخصية هو بالتأكيد يستحق كل تقدير واحترام بما قدم طيلة حياته التي كانت زاخرة بالبذل والعطاء استمرت سبعة وسبعين عاما وربما لا يعرف الجيل الحالي الكثير عن هذا الرجل

الفقيد محمد جابر حمي هو من مواليد جالو وبالتحديد في عام 1917 م فقد عاش وتربى مع والده وهو الابن الوحيد وله ست أخوات انتقل في بداية عمره في رحلة تجارية برفقة قافلة إلى تشاد في منتصف الثلاثينات من القرن الماضي ثم عاد إلى ليبيا وانتقل بعدها في رحلة إلى مصر ثم إلى تشاد من جديد في عام 1938 تلقى خبر وفاة والده وهو في تشاد وقضى بعدها تلك الفترة متنقلاً بين دول (تشاد ومصر والسودان) وأثناء تواجده في دولة تشاد أستطاع بفضل من الله سبحانه وتعالى حفظ جزء من القرآن الكريم وفي تشاد أيضاً كان زواجه الأول من مجبريه تدعى عائشة من عائلة أشقوق كان ذلك في عام 1945م تقريباً وأنجب منها بنتاً مازالت على قيد الحياة ولديها أبناء وبنات موجدون معظمهم في تشاد الآن في عام 1947 م قرر العودة إلى ليبيا حيث أستقر وتزوج مرة ثانية بعدها بدأت مسيرته مع الدراسة حيث التحق بمدرسة الممرضيين ببنغازي عام 1953 واستمرت الدراسة مدة ثلاث سنوات تخرج بعدها من مدرسة الممرضيين عام 1955 م بعد التخرج تم توجيهه مباشرة إلى مسقط رأسه إلى جالو حيث عمل بمستشفى جالو وكان يعمل بشكل منفرد من دون طبيب وتحمل زمام المبادرة والمهمه والتي كانت صعبة وشاقة بدون شك وذلك نظرا لقلة الإمكانيات واو انعدامها في معظم الأحيان من نقص في الأدوية ووسائل النقل والمعدات الطبية اللازمة إنهم أعطوا بكل تفاني رغم قلة الإمكانيات في ذلك الزمــــان

 

صورة من شهادة التمريض التي تحصل عليها عام 1955م

وقام الفقيد محمد جابر حمي بإجراء أول عملية ختان ناجحة في نهاية الستينات واستمر في إجراء عمليات الختان لأبناء منطقة جالو إلى جانب ممارسته للتمريض وتقاعد عن العمل في منتصف الثمانيات ولكنه استمر بإجراء عمليات الختان إلى نهاية الثمانييات وتوقف عنها بسبب ظروفه الصحيه .. لقد كان الفقيد يقوم بعمله رغم قلة الإمكانيات ويحكى انه قد جاء إلى المستشفى احد المرضى يعاني من ألم وتورم في رجله ويحتاج إلى عملية فتح وتنظيف ولعدم وجود بنج في تلك الفترة فأراد أن يرفع من معنويات المريض فيقول له ( سمعت إنكم تخافون من القطط وتحسبونه ذئباً) هل هذا صحيح؟ فيرد عليه المريض : لا .. لا الكلام غير صحيح ونحن لانخاف .. فيرد عليه الفقيد سنرى ذلك الآن إن كنت تتحمل الألم أم لا؟ فيتشجع المريض ويقوم بعلاجه وإجراء عملية الفتح والتنظيف. لقد كان الفقيد محمد جابر حمي يملك صفات محمودة وذلك بشهادة كل من عاصروه فقد دائماً يقابل الناس بابتسامة دائمة وكـــان لا يسـال عن شئ ولا يطلب شئ وكان يمضي كل وقته في العمل وكان يتردد على بيوت مرضاه ويداوي الجروح وغسل الأذنيين بالإضافة إلى ختان الأطفال وعلاجهم ويؤدي عمله بنشاط وهمه وكان الفقيد يملك روحاً مرحة . في نهاية الثمانييات ضعف بصره ثم بدأ يعاني من آلام بالركبتين أقعدته الفراش في نهاية عام 1993في يوم الخميس الموافق 29/9/1994م انتقل الفقيد محمد جابر حمي إلى الرفيق الأعلى عن عمر ناهز سبعة وسبعين عاما...

انه عندما نقدم هؤلاء وما أمتازوا به من كرم وتضحية وفداء وعطاء بدون حدود نقدمهم ليكونوا نبراساً للأجيال الحالية في البذل والعطاء وعرفاناً منا نقدم لهم هذه اللمسة التي تعبر عن الوفاء وعدم نكران أعمالهم الرائعة .. فرحمة الله عليه وجزاه الله أحسن الجزاء وادخـله فسيح جناته .. اللهم آمين.

أ. بشير علي بشير


مستشفى النهر يكرم الممرضة أمينة عبد العزيز المجبري وفاءً لجهودها

كتبها لصحيفة قورينا: أسماء العرفي

19 -09 -2010

احتفل مستشفى  النهر  لطب وجراحة  العيون ببنغازي اليوم الأحد بتكريم  الممرضة أمينة عبد العزيز محمد المجبري (من الرعيل الأول) اعترافاً بجهودها وتفانيها وإخلاصها في العمل.

وقال المكلف من القيادة الشعبية الاجتماعية  سليمان الطواحني أثناء تكريم الممرضة، إنه لفخر أن نكرم في هذا اليوم إحدى العناصر التي أعطت وأفنت زمناً طويلاً من عمرها في مهنة  التمريض، وكانت مثالاً للتفاني والإخلاص وذلك  بشهادة مرؤوسيها  وزملائها.

وأضاف الطواحني، فمن باب  الوفاء  والتقدير قامت  القيادة الشعبية  الاجتماعية المتمثلة بالمنسق العام  للقيادة الشعبية عياد العنيزي،  وبتكليف  مكتب العلاقات  العامة بتقديم الهدية وشهادة التقدير للأخت الممرضة التي كانت رئيسة قسم التمريض.

وأعربت الممرضة المكرمة – والتي تخرجت في الخامس عشر من شهر ناصر/يوليو عام 1968- ، عن عميق سعادتها بهذا التكريم وقالت: “لا يسعني في هذا اليوم  إلا أن أشكر القائمين على هذا التكريم”، مشيرة إلى أن عطاءها طيلة تلك الأعوام لا يساوي شيئاً أمام عطاءات الدولة المتكررة لأبنائها.


روابط على موقعنا

 

سجل دخولك و علق على الموضوع


جالو ليبيا
اخر تحديث: 09/12/2010م.