• الرئيسية • اخبار • مواضيع علمية • مواضيع ادبية • البوم الصور • روابط مختارة • سجل الزوار • المنتدى •

ظاهرة الإنحراف الإجتماعي داخل المجتمع

محمد المبروك الوريدي

 16 -12 -2010 

 

تعد ظاهرة الإنحراف الإجتماعى من الظواهر التى تؤرق الكثير من المجتمعات ، لما تسببه هذه الظاهرة من مخاطر تهدد أمن الفرد والمجتمع ، وتشير الإحصائيات إلى أن هذه الظاهرة تنتشر بشكل متزايد فى الدول النامية خاصةً ، وأن هذا المفهوم يمكن أن يتسع ليشمل المتشردين والمتسولين والمتسربين من المدارس ، ومتعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية ، وتتواجد النسبة الكبرى دائماً من هؤلاء الجانحين فى المناطق ذات التكدس السكاني للفئات الفقيرة ،وتعتبر أكثر الأعمار خطورة نحو الإنحراف هو عمر (15- 16) سنة ، حيث أن المراهق فى هذه المرحلة العمرية متهور ولايقدر العواقب ،كما أنه يمتلك طاقة جسدية تسمح له بالإنتماء إلى فئة الأقران الجانحة ، وتمكنه من القيام بمايوكل له من أعمال فى هذا المجال.

كما أن هناك إنحرافات تبدأ فى سن مبكرة منذ السابعة تقريباً ، وتتضمن القيام بأعمال هامشية مثل : البيع على الأرصفة ،ومسح السيارات ومسح الأحذية والتسول وغيرها من هذه الأعمال التى غالباً ماتكون بقصد التسول وليس البيع الحقيقي ، ومما تجدد الإشارة إليه هذا أن هنالك معاملات إرتباط إيجابية بين أسلوب التنشئة الإجتماعية الذى تستخدمه الأسرة فى تربيتها للأطفال وبين الإتجاه نحو ظاهرة الجنوح ، فالقسوة المفرطة والإلتزام والتشدد تدفع بالأطفال إلى الهروب من جو الأسرة نحو الشارع الذى يتلقفهم بالكثير من المغريات ، التى يجدون فيها متنفساً للتعبير عن تمردهم على الأسرة الأمر الذى يسهل عملية إغدائهم نحو التشرد والإنحراف، وكذلك الحال فإن الدلال الزائد ، وإتباع أسلوب الحماية الزائدة فى التربية ، والمبالغة فى الإنفاق على الأبناء ، يؤدى بهم إلى البحث عن المتعة خارج نطاق المنزل ، ويجعل منهم عرضة للإغواء نحو الإنحراف الذى عادةً مايبدأ بالتدخين ثم تتسع دائرته ليشمل المشروبات الروحية والمخدرات،و يبدأ الفرد بممارسة أساليب الإنحراف ، وذلك لتأمين المال اللازم كى ينفقه على هذه السموم التى ورط نفسه بها.

*الأسباب المؤدية للإنحراف :-

  1. الأساليب التربوية الخاطئة التى تتبعها الأسرة مع الأبناء ،والتى تتراوح بين الحماية الزائدة والدلال المفرط وبين القسوة والتشدد والمبالغة به.

  2. تفكك الأسرة وفقدان أعضائها للإنسجام والتفاهم فيما بينهم وخاصةً الزوج والزوجة ، بحيث ينعكس هذا التوتر على تعاملهم مع الأبناء وإهمالهم لواجباتهم نحو أطفالهم.

  3. عدم وجود مراكز إرشاد نفسي وتربوى فى المدارس وخاصةً المدارس الإبتدائية أو المتوسطة للعناية بالأطفال ذوى المشكلات .

  4. غياب الوالدين أو إحداهما عن البيت ، وخاصةً الأم التى يترك غيابها عن البيت فراغاً كبيراً فى حياة الأبناء.

  5. ضعف الإلتزام بتعاليم الدين عند أحد الوالدين أو كليهما .

  6. قلة وجود مؤسسات الرعاية التى تهتم بالأحداث وترعاهم ، ويقضون بها أوقات فراغهم.

  7. تأثير وسائل الإعلام وخاصة ً التلفزيون بما يبثه من قصص ، تنطوى على الإجرام والإنحراف ، بحيث يرى الأطفال فى أبطال هذه القصص نماذج يقلدونها.

  8. الأب المدمن على المخدرات ، والذى ينفق معظم دخل الأسرة لتأمين حصوله على حاجته منها.

  9. وجود الأم الجاهلة أو المهملة وغير المدركة لواجباتها إتجاه أبنائها.

  10. الفقر والعوز المادى ،وقلة توفر العمل لرب الأسرة ، مما يدفع بالأطفال للخروج إلى الشارع ، بحثاً عن مصدر للرزق .

  11. الإضطراب النفسي أو الإجتماعى لأحد الأبوين أو كليهما.

  12. تأثير رفاق السوء ، وضعف متابعة الأهل ، لمعرفة أصدقاء أبنائهم .

  13. التخلف العقلى البسيط حيث يعتبر أفراد هذه الفئة من أكثر الناس عرضة للإغواء من قبل المنحرفين وصيداً سهلاً للوقوع فى مصائد أخرى.

  14. الطلاق أو تعدد الزوجات أو هجر الزوج للمنزل أو الموت .

  15. قلة مراكز رعاية الشباب ، والتى يمكن أن تمثل متنفس لقضاء أوقات الفراغ لديهم .


سجل دخولك و علق على الموضوع

مواضيع الكاتب

 

روابط على موقعنا

 

 

واحة جالو على الفيس بوك

 

جالو ليبيا
اخر تحديث: 16/12/2010م.