فى كل مكان فى هذه الدنيا تبقى
المشكلة البيئيه هى الشغل الشاغل
لتفكير الانسان على جميع الابعاد
< المستويات>..........
|
حسن بوقباعة المجبري
باحث
أكاديمي بمعهد
الدراسات والبحوث البيئية
جامعة عين شمس |
فالمواطن البسيط فى بيئته البسيطه
اى فى البعد<1/1> يعانى من مؤثرات
بيئيه سلبيه . وهى نفس المعاناه التى
يعانيها المواطن فى البعد< 2/2> اى
بعد المسئول والوطن كذلك بعد القيادى
والعالم اى البعد <4/4> .
فالمواطن البسيط فى بعده
البسيط<1/1> ستؤثر عليه الروائح
الكريهة الناتجه من تربيه الحيوانات
بلقرب منه مثلا وكذلك من القمامه
المتاخر وصول شاحنات نقلها فى بعض
الاحيان وعدم وصول المياه الى بيته
الا بصعوبه وعبر تلوث سمعى عن طريق
المضخات المزعجه بصوتها والمستنزفه
لدخل المواطن لانها ستزيد من تكلفه
فاتوره الكهرباء القاصمه لضهر ذلك
المواطن البسيط......<هذا مايحدث فى
الاحياء الخلفيه والتى لاتقع فى طريق
القياديين اثناء تفقداتهم الميدانيه
خصوصا قبل فتره تصعيدهم او ترشيحم من
جديد لمناصيهم الديكوريه>
والانسان البسيط فى هذة البيئه
المتواضعه لا يستطيع جنى مايقرره فى
الموتمرات عندنا او فى الاجتمعات
الدوريه لمعالجه مثل هذة الاشكاليات
فى دوله اخرى ....وذلك بسبب اقلية
الاصابع التى لاتمنح قراراتهم
الاغلبييه او حتى النصاب لتجاوز عدد
اصابع الاخرين القاطنيين فى الاحياء
الراقيه والنظيفة والمنشغلين
بمواضيعهم الانيه مثل المزرعه الليليه
السياحيه بعد القصر <فيلا اخر ديزاين>
والشاليه ثم ياتى الحصان ومن بعدها
سيتوجه الى اقرب محل بيع اقمشه ويشترى
اربعه متر من القماش ويلفها على راسه
ويضهر لنا ليوحى انه فارس لا يشق له
غبار.... وبلتالى يهمش قرار الاقليه
وتهمل البيئه ونظافتها وهكذا......
والمواطن فى البعد الاعلى مستوى
وهو البعد<2/2> سيعانى من مشكلات اكبر
وهو عدم وصول الدعم المادى لتنفيذ
متطلبات الوقايه والتنظيف...
والقيادى المسئول عن الاهتمام
باليبئه سيعانى من النقص النفسانى بين
زملائه القياديين الاخرين المسئولين
مثلا عن التعليم, الصحه, المرافق,
الاقتصاد.
فهم يتلقون انتقادا او اوامر من
الهيئات العليا نابع من السؤال الراقى
فى اجتماعات هؤلاء القادة لمعالجه
مشاكل المواطنين........
فعندما يسال القيادى الاكبر كل
قيادى عن مشاكله فى مجال تخصص ادارته
و كيفيه العمل على انهائها.......
فسيلاقى الاجابه الخاليه من اى نقص فى
الشعور.
اما القيادى فى اداره البيئه
فسيتلقى سؤال؟ مثلا:
لماذا عدم الاهتمام بالبيئه؟
ولماذا لا تهتم بالبيئه؟
فوقع هذة العباره بين زملائه
الاداريين او القادة فى البعد
< 2/2> هو نفس وقع العباره <اذهب
نظف> او <اذهب صلح> فى البعد <1/1>
وهى عبارات تنقص من قدر الانسان اذا
ماتكررت عمدا وتعنى له التوبيخ.......
وبلتالى ادارى او قيادى البيئه
سينفذ الاوامر مرة مرتين اكثر ثم يمل
ويهمل الاوامر بعد ان يقارن وضعه مع
بقيه زملائه الاداريين او القياديين
فى الادرارات الاخرى ...... وذلك لانه
ومع انه فى البعد <2/2> الا انه عومل
معامله عامل النظافة امام زملائه ولكن
الصورة مكبرة نسبه وتناسب حسب نظريه
الابعاد التى انتهجها فى حياتى.
واغلب قيادى البيئه يحصلون على
مناصبهم بسهوله دون اللجؤ الى الوسائل
الاخرى < كالعزومة> فى بلدنا الجميل
ولان هذا المنصب القيادى يتعفف منه هو
والاخرين <لاحظ عند استظافة اى ادارى
فى مجال البيئه فى برنامج تلفزى
سيبدا كلامه بفصل حمايه البيئه عن
اجهزة و ادارات البيئه الاخرى> وكانه
يريد ان يفهمنا بانه ليس عامل نظافة
فى البعد < 1/1> او كناس فى البعد
<صفر/صفر> ........... وعندما يظفر
هذا الشخص بهذا المنصب يتظاهر بالعمل
المتفانى موسِما او اخر وبعد نزول
الميزانيه. سيسعى للتدخل فى الادارات
الاخرى لان البيئه تشمل كل التخصصات
الاخرى حتى يثبت كفاته من خلال اخطاء
الاخرين فى الادرات الاخرى وكثيرا
ماينجح فى ذلك وتهمل بالتالى البيئه.
والحل: الذى ساقدمه متواضعا هو
يكمن فى مزج الادارات البيئيه بمختصين
فى مجالات الفن التشكيلى, الديكور,
والنحاتين. بعناصر نشطه لاتعانى من عقد
النقص الاجتماعى..
.............................................................................
للاتصال بالكاتب:
حسن بوقباعة المجبري
hbukabba@yahoo.com
