نظمت الجمعية الوطنية للتنمية
الاجتماعية بنغازي؛ الملتقى الأول لها
تحت عنوان
)لإعادة
صياغة الواقع برؤية جديدة.. صناعات
وطنية منافسة بقدرات
ليبية)، والذي جاء على شكل ندوة علمية
حملت شعار (التنمية بالإيمان) والتي
أقيمت
بقاعة الندوات بفندق تيبستي في مدينة
بنغازي.
وقد افتتح أعمال الملتقى الأستاذ
سالم الزائدي أمين الجمعية الوطنية
للتنمية الاجتماعية بمدينة بنغازي،
الذي رحب
بالمشاركين والضيوف الحاضرين.
وقد أسهم بعض
المشاركين من أساتذة وكوادر قيادية
أكاديمية متخصصة في تفعيل الجانب
التنظيرى للندوة ببعض الوريقات
البحثية المنقولة من أمهات الكتب
وبعض المواقع
البحثية مع إضافة بعض الإضافات والتي
راؤها مقدميها جيدة ومناسبة لذكرها .
ولكنهم للأسف
ركزوا اجتهاداتهم في أطار القمة وهو
الذي يرقى بتطوير الدولة من النواحي
الإدارية وإدارة المخاطر مع عدم
إغفالنا لاجتهادات اثنان منهم والذين
اقتربوا من إطار القاع الذي يربط
المواطن الفرد
بالبيئة المحيطة.
فالمواطن الفرد
الذي يعيش في حيز فراغي بسيط يربطه
بأسرته وأفراد كومونته لن يصل إلى
ماتناوله المشاركين في هذه الندوة
إلى في سن العشرين والتي سيكون فيها
احد طلبة إحدى جامعاتنا حتى ينهل من
ماذكره الأساتذة المشاركون في هذه
الندوة.
وكم تمنيت أن
يُسمح لي بالمشاركة بمداخلة تحمل
عنوان:
"الجانب التطبيقي
لمفهوم التنمية بالإيمان"
حتى اسرد مايختلجه
عقلي من أفكار ذات قيمة في هذا الجانب
ومن بين الأفكار
التي كنت سأطرحها هي الاتى:
1-
استحداث
صندوق يسمى صندوق " صديق المواطن" في
المصارف والبنوك العاملة
يقوم هذا الصندوق
بتغطية قيمة الفائدة المصرفية
الإجبارية على القروض والسلف
الاجتماعية
والتي يرفضها
نوعية من الأفراد داخل اى كمون وهذا
يبقى سبب لاستمرار فقرهم.
والمصدر المغذى
لهذا الصندوق هو زكاة الركاز " زكاة
المعادن"والتي تمثل 20% من قيمة مردود
المعادن " الذهب والنفط والنحاس
،الخ".
وبالتالي نضمن عدم
إفلاس المصارف وكذلك نضمن رفع مستوى
معيشة عينة أخرى من الأفراد وبالتالي
تنمية جيوبهم" تنمية الجيب".
2-
تطبيق
سياسة تنمية الجيب:
في مجتمعنا
الجماهيري يعتمد الفرد العامل على
المرتب الشهري والذي يعتبر كثمرة جهد
كان قد بذله طيلة ثلاثون يوما.
في إحدى فترات
اليوم سواء كان التوقيت صباحي أو
مسائي أو حتى ليليا.
فابلتالى سنقوم
بتشبيه المرتب بصنبور المياه " حنفية"
وجيب الفرد العامل
ب" الإناء"حيث سيمتلئ الإناء بالماء
كل شهر
فإذا مااستفاد
الفرد العامل من فترة أخرى من يومه
بالعمل الغير حكومي باستثمار نشاطه
فهذ سيؤدى إلى مضاعفة مردوده اى يصبح
مردوده مرتبان اثنان اى انه سيضيف
مصدر أخر لملء جيبه في خلال شهر عمل
وكأنه أضاف حنفية أخرى إلى الحنفية
الأولى " صنبور" ليمتلئ الإناء الأول
بسرعة اكبر بدلا من ثلاثون يوما يصبح
ممتلئ كل خمسة عشر يوما.
وهذا مايسمى
"بنظرية الحنفية"
3-
تقنين
منح الرخص الخاصة بالإعمال الحرة
والنشاطات الاقتصادية الصغرى:
فاقترح أن يسمح
بأخذ ترخيص نشا ط معين لكل فئة سنية
وعندما يتجاوز الفرد سن معينة فيجبر
على الانتقال إلى مزاولة نشاط أخر
بديل ويحبذ أن يكون مكمل حتى لاتحتكر
نشاطات لفئة أفراد معينة تستفيد من
مزاولة نشاطات تدر إرباحا كبيرة
ويحرم من هذه
النشاطات فئة أخرى لا تستطيع إلى
مزاولة نشاطات أخرى تدر مردودات ربحية
ضعيفة
فالعمر من 17 إلى
25 يسمح لهم مزاولة نشاطات معينة
العمر من 25 إلى
40 نشاطات مختلفة
العمر من 40 الخ.
يمارس نشاطات
وتكون هذه
النشاطات متوافقة مع قدراتهم
وإمكانياتهم البدنية والفكرية
4-
خفض سن
التقاعد الاختياري خمس سنوات أخرى
وبالتالي نضمن التقليل من البطالة.
5-
الاستفادة من إمكانيات كل كومونا
الجغرافية والمادية والأدبية.:
بإقامة مصانع من
شانها تنمية واستثمار مواردها ويكون
عائدها الربحي تحت نطاق النشاط
التشاركى
6-استحداث إدارة
التوعية في كل كومون:
حيث تقوم هذه
الإدارة بنشر الوعي الاقتصادي التنموي
بين المواطنين في الكومون
وفى الختام:
-أود أن انوه بأن
مثلث التنمية سيتغير نتيجة للمعطيات
التي استحدثتها فسيصبح كالتالي:
الإنسان _ المدخل
الايجابي( مادي أو معنوي
تربوي.)_المخرج(منتوج مادي أو ادبى )
ومن ثم إدارة
التوعية يقع على عاتقها حصر المدخلات
الايجابية والتقليل من المخرجات
السلبية في كل كومون".
-
وان هذه
الوريقة والتي تمخضت عن أفكار تنموية
يجب أن توخذ كمنهاج عمل في مؤتمراتنا
الشعبية من اجل الوصول إلى جودة
التطبيق للركن الاقتصادي من الكتاب
الأخضر والوصول بماديات الفرد إلى
المستوى الأمثل.
-
فهل
سيخضع النظام الاقتصادي الجماهيري إلى
مفاهيم ومعايير الجودة.؟
حسن بوقباعة المجبري
hbukabba@yahoo.com
