• الرئيسية • اخبار • مواضيع علمية • مواضيع ادبية • البوم الصور • روابط مختارة • سجل الزوار • المنتدى •

جهاد القلم

من أجل الدفاع عن الرهينة السياسي الليبي

" عبد الباسط المقرحي "

 كتب الموضوع: حسن بوقباعة المجبري

09 -05 -2008

حسن بوقباعة المجبري

 باحث أكاديمي بمعهد

الدراسات والبحوث البيئية

جامعة عين شمس

 

 

قصيدة بعنوان

" لأجــل الـوطـن "

 

(1)

سمعت أنيناً ... فاقتربت منه.

فوصل أذني كلاماً مثيرا.

أردت أن أعرف من أين أتاني؟

فوجدت "باسط" ينشدني فقال:-

(2)

"لأجل الوطن قدمت شبابي

دفعت العمر .. أصبحت الأسيرَ

و لامن قادمٍ أَخـــلى ســــبيلي

وكل الناسِ ِ أخفوه الضميرّ

رفعتُ الحِملَ والأصفادّ وحدي

سُقيتُ الحُزنَ أكواباً مريرة

 (3)

لماذا صرتُ في دنياي وحدي

قاطناً سجناً سنيناً كثيرة

أًمني النفسَ بالخروجِ يوماً

لألتقي أهلي وأمي الكبيرة

إلى الله دوماً أشتكيه أمري

فحسبي الله ونعمَ النصيرّ"

 (4)

فقلتُ:-

"لكَ الله يا "باسط" سنيداً

فاصبر تجلد فأنتَ القديرَّ"

 (5)

فقال:

"أمام القومِ قد كنتُ في كرٍ

وحيدَ الكرِ إن ولوا رجوعه

يخرُ الغزوّ عندي راكعينَ

لغيرَ الله لن أرضى ركوعه

متاعُ النصّرِ ... القومُ تقاسم !!

تناسيتوا سجني يا كلَ الجموعَ !!

وليلُ المساجينِ أقضيهِ احتساباً

وأخجلُ منكم إن قلتُ دموعا

عسى الله يغفر في يوم الحسابِ

حملنا جهاداً سيوفاً دروعاً"

 (6)

فقلت:-

"لكَ الله يا "باسط" سنيداً

فاصبر وأكثِر لله الركوعَ

فهذه الدنيا لا تنصف رجالاً

سَمو بالكبرياءِ لا بالخنوعَ"

 (7)

فقال:-

"أناشدُ ربي في الإفجارِ دوماً

يفكُ وثاقي ينهيهِ العقابَ

وأنتظرُ ليلي لأرويهِ هماً

لله ربي.. خلاّقُ السحابَ

يا قومي:- ماذا؟ أين؟

هيا تعالوا!!

فكوا وثاقي فأني البتَ لا أجدُ الصوابَ

حالتي ساءت بالأصفادِ ظُلماً

فأنا في السجنِ مُكتئب اكتئابَ

كأني الحمل الوديع في ربوعٍ

ومن حولي تحصرني.. قِطعان الذئابَ

وأني بشرٌ قدمتُ اجتهادي

من أجلِ وطني.. من أجلِ الترابَ

من أجل الكرامةِ و لا أبتغي شيئاً

ولا أبتغي أجراً و لا حتى الثوابَ

الصمتُ أبلغُ من كُثرِ الكلامِ

فأني الصامتُ .. فأين الجوابَ؟"

 

الفت بتاريخ 09 -04 -2008          

للاتصال بالكاتب: حسن بوقباعة المجبري

hbukabba@yahoo.com

 


سجل دخولك و علق على الموضوع

 

من مواضيع حسن بوقباعة المجبري

 

 

روابط على موقعنا

 

جالو ليبيا
اخر تحديث: 09/12/2010م.