• الرئيسية • اخبار • مواضيع علمية • مواضيع ادبية • البوم الصور • روابط مختارة • سجل الزوار • المنتدى •

اجتهاد القلم          الوريقه الاولى

ما بين الحكم الأبوي والحكم الجماهيري

 كتب الموضوع: حسن بوقباعة المجبري

22 -03 -2008

 

منذ بداية التاريخ وهناك مشكلة أزلية إلا وهي مشكلة الحكم .

 والحكم هو كيفية تسيير الأمور بشتي أنواعها بدقة نظام .

حسن بوقباعة المجبري

 باحث أكاديمي بمعهد

الدراسات والبحوث البيئية

جامعة عين شمس

في البداية كانت الأمور تسير عن طريق الأب فسيدنا أدم عليه السلام قام بتسيير اموره بطريقة أبوية حيث نظم كيان الأسرة وبيئتها .

 ثم تكاثرت أسرة سيدنا أدم بمرور الوقت فأنتقل نظام الحكم إلي مرحلة أخري هي مرحلة  الحكم  القبلي  أي أن شيخ القبيلة  هو الذي يقوم بتسيير الأمور وتنظيمها بحكمته ودقة أرائه .

مرت السنوات التاريخية وانتقل الحكم من شيخ القبيلة بعد انتقاله من  الحكم الأبوي إلي  مرحلة الحكم الرباني  حيث تكاثرت القبيلة الأولي في التاريخ إلي مجموعة قبائل متفقة حينا  أو متناقضة أحيانا أخري فكثرت المشاكل بازدياد متطلبات الحياة.

وبالتالي كان لابد من تدخل العناية الإلهية لتنظيم الأمور وإعادتها إلي نصابها الطبيعي فأرسل الرسل بالرسالات  السماوية المختلفة (اليهودية عن طريق سيدنا موسي عليه السلام ثم المسيحية عن طريق سيدنا عيسي عليه السلام وأخيرا خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وهي الرسالة الإسلامية) وبالتالي كانت الرسل هي أداة الحكم " الربانية" .

 وبانتهاء عهد الرسل تداخلت الأمور من جديد وتشابكت فكان لابد  من وجود أنظمة حكم بديلة فظهرت أنظمة مؤقتة .

فمثلا في الإسلام كانوا الخلفاء الراشدين (أبو بكر الصديق ، عثمان بن عفان ، عمر بن الخطاب ، علي بن أبي طالب) رضي الله عنهم جميعا هم الذين نظموا أمور الحكم .

أما في المسيحية  فكان تسيير الأمور عن طريق رجال الدين بالكنائس .

 توالت الصراعات علي دفة الحكم مرة أخري فظهرت أنظمة أخري هي أنظمة الدول .

 ومن أمثلة تلك الدول :- الدولة الأموية والعباسية والعثمانية ..... الخ .

فانبثقت وبدأت الأنظمة لتلك الدول تورث الحكم فظهرت الملكية والسلطنة وأخيرا وليس أخرا وصل التاريخ إلي قمته الأولي بانبثاق الجمهوريات ولقد كانت الجمهورية الفرنسية هي الجمهورية الأولي في التاريخ حيث قضي الشعب علي النظام الملكي  السائد آنذاك فانتشرت الجمهوريات وتم تطبيق هذا النوع من الحكم في العالم آنذاك .

 ويعتبر هذا النظام ناجح  إلي حد ما إلا أنه يفتقد إلي التعددية حيث أن حزب واحد يتحكم في حكم بقية  الشعب فاستمر هذا النظام  فترة طويلة إلي أن تفاقمت أزمات الشعوب ومواطنيها لوجود فجوة كبيرة بين الحاكم والشعب المحكوم .

 فكان لابد أن يصل التاريخ إلي قمته الثانية حين انبثقت فكرة الشعب السيد أو الشعب الحاكم  التي صاغها القائد التاريخي الفذ ( معمر القذافي) من الصحراء الليبية ونسجها في نظرية عالمية مصاغة بعناية كبيرة ودقة متناهية أسماها العالمية الثالثة بفصولها الثلاث السياسي ، والاقتصادي ، الاجتماعي والتي غطت كافة جوانب الحياة الإنسانية  وبالتالي أصبح الشعب هو السيد يستطيع صنع قراراه دون أنابه من أحد.

حسن بوقباعة المجبري

hbukabba@yahoo.com


سجل دخولك و علق على الموضوع

 

من مواضيع حسن بوقباعة المجبري

 

 

روابط على موقعنا

 

جالو ليبيا
اخر تحديث: 09/12/2010م.