• الرئيسية • اخبار • مواضيع علمية • مواضيع ادبية • البوم الصور • روابط مختارة • سجل الزوار • المنتدى •

كتاب جديد: بعنوان الابل في الشعر الشعبي.

للكاتب د. يونس عمر فنوش

المصدر ليبيا جيل

 

صدر عن  منشورات مجلس الثقافة العام  كتاب بعنوان (الإبل في الشعر الشعبي) للكاتب د.يونس عمر فنوش،  و تتناول مقدمة الكتاب،  موضوعه ومنهج التأليف فيه , وورد فيها:

مقدمة الكتاب

للإبل في الشعر الشعبي ، كما لها في حياة أرباب هذا الشعر الأصليين ، ونعني البدو الرحل من سكان الأرياف و الصحاري ، موقع متميز ، ومكانة خاصة ، يلمسها المتتبع لهذا الشعر بسهولة ويسر، وبخاصة حين يقارن ما يخصص لها من أشعار ، تصفها وتعدد خصالها ومناقبها ، وتسجل أفضالها على أصحابها ، بما يخصص لغيرها من الموضوعات والأشياء والمعاني.

ثمة ثلاثة كائنات حية تحظى في الشعر الشعبي الليبي بمكانة متميزة ، هي : الإبل والخيل والطيور الجارحة (الصقور) . ومن بين هذه تأتي الإبل دون جدال في المرتبة الأولى . ذلك أنها هي العصب الذي تقوم عليه حياة البدوي الرحّال ، فمنها يأكل ويتغذى ويروي ظمأه ، بلحمها وشحمها ولبنها، ومن أوبارها يتخذ بيوتاً ولباساً وفراشاًَ ، وعلى ظهورها يتنقل ويسافر ويجوب الفيافي والقفار ، ويحمل الأثقال والبضائع . وفي الوقت الذي لم يكن الإنسان قد عرف بعد وسائل المواصلات الميكانيكية كالسيارة والقطار وغيرها ، كانت الإبل ، بفضل ما أودع الله -سبحانه وتعالى- في خلقها من قدرات وخصائص بدنية ، هي الوسيلة الوحيدة القادرة على خوض رمال الصحراء وتحمل صعوبة الطقس الحار وشحة الماء .

وقد جاءت الخيل في حياة البدوي في المرتبة الثانية من الأهمية ، وكانت أهميتها تستند أساساً وبالدرجة الأولى على قيمتها الحيوية كعدة للحرب والقتال، تمس إليها الحاجة حين تقع الحوادث وتنشب النـزاعات والصراعات، وخاصة حوادث العدوان على الإبل والاستيلاء عليها بالغصب أو السرقة . ولعله لم يوفق أحد للتعبير عن طبيعة هذه العلاقة بين الإبل والخيل كما وفق الشاعر عبد المطلب الجماعي حين قال :

الْبل تْعـزّ النَّفس وانْعم بيها

وْهِي عزّها بالخَيلْ تَـتْـبَـع فيها

إذ تحدث عن الخيل من حيث إنها مهمة للمحافظة على عزة الإبل وحمايتها والذود عنها ضد الطامعين فيها والمعتدين عليها .

ولقد شُغِفتُ شغفاً شديداً بمتابعة وتأمل الأشعار التي تناولت الإبل ، وظلت تبهرني تلك الإبداعات الفنية الرائعة التي تجعل الإبل تسمو في تعبيرات الشعراء ، والمبدعين منهم بوجه خاص ، حتى تكاد تتحول عن طبيعتها الأصلية، من حيث هي حيوان أعجم ، خلق لمنفعة الإنسان ومصلحته ، ولا معنى له خارج نطاق هذه المنفعة والمصلحة المادية ، لتقترب من مالكها وصاحبها الإنسان ذي الحس والشعور ، وذي الكيان المعنوي المتميز ، ثم يلتبس وجودها بوجوده إلى حد أنها تصبح قريناً ملازماً لهذا الوجود ، وجزءاً لا يتجزأ منه ، حتى تصبح له رمزاً ومعنى . 

وبقدر ما كان يقع تحت يدي من نصوص وأشعار تحتوي نماذج جميلة رائعة في وصف الإبل : هيئاتها وألوانها وحركاتها وأصواتها ، ونماذج أكثر جمالاً وإبداعاً في تصوير مكانتها وقيمتها عند أصحابها ، الذين يتفاخرون ويتنافسون باستعدادهم وقدرتهم على أداء حقوق الإبل عليهم ، من حيث حمايتها ضد الاعتداءات ، والذود عنها ضد الغزاة الطامعين ، واسترخاص الأرواح في سبيلها ؛ أقول بقدر ما كانت تقع تحت يدي النصوص المتصلة بهذه المعاني والمضامين ، صارت تنمو لدي الرغبة في دراسة هذا الموضوع ، والتطلع للغوص في أعماقه واستطلاع مختلف جوانبه وأبعاده . وكانت تلك نقطة البدء في اتجاهي لإعداد هذه الدراسة ، التي حددتُها في محاولة استطلاع واستجلاء صورة الإبل كما يرسمها ويجسدها الشعر الشعبي الليبي ، فطفقت أجمع القصائد والأشعار والأبيات المفردة التي تناولت الإبل ، ثم عكفت عليها متأملاً ودارساً وناقداً ، باذلاً الجهد في تجميع مختلف مفردات ومكونات الصورة ، ناظماً ما يتناغم ويلتئم منها ، حتى انتهيت إلى ما أقدمه هنا إلى القارئ ، وهو لا يعدو كونه محاولة أولى ، إن لم توفق للإحاطة بكل أبعاد الصورة ، والغوص إلى أعماقها ، واستجلاء أغوارها ، فإن عذرها أنها قد تكون المحاولة الأولى من نوعها ، وأن صاحبها يرود طريقاً لم تمهد من قبل ، ولم يسلكها قبله كثير من السالكين ، وبخاصة من منظور الدراسة المنهجية والنظرة النقدية التي حاول تطبيقها والالتزام بها .

إذن فهذه هي الصورة التي وجدت الشعراء قد رسموها للإبل . وقد رأيت تناولها من عدة جوانب هي:

الأول تصوير مكانة الإبل وقيمتها عند أصحابها .

الثاني صورة صاحبها الجدير بامتلاكها.

الثالث صفاتها وخصائصها المادية والمعنوية .

الرابع صورة الجمل وخصائصه وصفاته .

الخامس صورة الناقة وخصائصها وصفاتها .

السادس  صورة ولد الناقة (الحوار) .

السابع تغير الحال بالإبل والمصير الذي آلت إليه .

غير أني أجد من الضروري التنبيه إلى أمر مهم جداً ، أود أن يلتفت إليه القراء وهم يتعاملون مع هذه الدراسة ، وهو أنها ليست دراسة عن الإبل ، بل هي دراسة عن صورة الإبل كما يعكسها لنا الشعر الشعبي الليبي ، ومن ثم فلن يجد فيها القارئ مثلاً معلومات عن طبيعة الإبل العضوية أو عن مراحل نموها ونشأتها وغذائها وأماكن وجودها ...إلخ ، فلذلك أطر أخرى ، تتمثل في الدراسات العلمية التي يمكن الرجوع إليها لمن شاء، ولكن القارئ سوف يجد فيها ، أي الدراسة ، صورة مفصلة عن الرؤية التي ينظر من خلالها إلى الإبل أصحابُها ، كما وجدتُها ممثلة ومجسدة عبر الأشعار التي وقعت في متناول يدي. وبهذا التحديد الأخير احترز مسبقاً ضد أي اعتراض قد يخطر ببال القارئ الذي قد يتصادف أنه يروي أو يحفظ أشعاراً، توجد فيها إشارات أو صور لبعض جوانب حياة الإبل وصفاتها وخصائصها مما لم أذكره أو أتطرق إليه في دراستي. ذلك أن ما أورده في هذه الدراسة لا يزعم أنه الصورة الكاملة والتامة والنهائية، ولكنه الصورة التي وجدتها ممثلة فيما اطلعت عليه من أشعار .

وبعد .. فهذه محاولة أولى لاستجلاء صورة الإبل كما مثلها أصحابها من خلال إبداعات الشعراء الشعبيين ، لا تزعم بالطبع أنها أحاطت بكل أبعاد الصورة وتفصيلاتها ، ولكنها تطمح فقط لأن تكون ذات فائدة في مساعدة القارئ على التجوال في هذا العالم الواسع الغني بالمعاني والمضامين والصور الجميلة. ولعلها ، إضافة إلى ذلك ، تيسر له طريقة ومنهجاً لتناول مثل هذه الأشعار الشعبية بالدرس والنظر النقدي المتفحص المتأمل . وقد يكون من المهم، على ذكر الطريقة والمنهج النقدي ، أن أوضح أن ما أُورِدُه في الدراسة من نظرات وتحليلات وآراء لا يعدو كونه ثمرة ما وصلت إليه أو استخلصته ، وهو أيضاً لا يمثل إلا قراءتي الخاصة لقصائد وأبيات الشعراء ، وهي قراءة لا يسأل عنها إلا صاحبها ، فلا تنسب إلى الشعراء أنفسهم إلا تجاوزاً ، إذ يمكن جداً أن تكون مقاصدهم والمعاني التي أرادوها من أشعارهم تختلف كثيراً أو قليلاً عما وصلت أنا إليه ، أو ما قد يصل إليه غيري ، من معانيها ومضامينها وأبعادها .

والله الموفق إلى سبيل الرشاد ، ومنه السداد والتوفيق .

المؤلف  د.يونس عمر فنوش

بنغازي 14/2/1999م.

 

 

روابط على موقعنا

 

 


أول الغيث قطرة

تكوين أول فريق عمل ميداني لتوثيق التراث

فريق جالو

17-05-2010

بعون الله –تعالى- وتوفيقه، أثمرت الجهود التي تواصلت على مدى الشهور القليلة الماضية الاتفاق على تكوين فريق العمل الميداني لتوثيق التراث في واحة جالو. وإني لأعبر عن سعادتي الغامرة بإنجاز هذه الخطوة، التي آمل أن تكون خطوة أولى على هذه الطريق، تتلوها خطوات أخرى تتمثل في تكوين فرق عمل ميداني في مناطق أخرى من الوطن..

إن هذه الفكرة تهدف إلى إيجاد أطر عملية توفر الآلية المناسبة لإكمال جهود التقصي عن مفردات الموروث الشعبي، ثم العمل على توثيقها بمختلف سبل التوثيق المتوفرة، تمهيدا لإتاحتها فيما بعد في متناول القراء والمهتمين والدارسين، لا في وطننا فقط، ولكن في كل أنحاء العالم، من خلال تقنيات النشر الإلكتروني.

ونحن بالطبع ننطلق من قناعة مشتركة بأن خدمتنا لتوثيق موروثنا الشعبي في ليبيا، هي مساهمة في توثيق تراثنا العربي الإسلامي عامة، الذي هو بالطبع جزء من تراث الإنسان في كل مكان.

وإني أنتهز هذه الفرصة لتجديد الدعوة إلى أصدقاء التراث في كل مناطق الوطن، كي يسعوا، كل في منطقته، لتكوين فرق عمل ميدانية، تسعى لإنجاز أهداف المشروع في منطقتها، بلوغا إلى الغاية المتمثلة في نشر المادة التراثية الموثقة على موقعنا على الشبكة، إسهاماً في تكوين وإثراء هذا العنوان الكبير "مكتبة التراث الشعبي".

 

تكوين الفريق:

بعد جولات من المشاورات وتبادل الرأي تم بعون الله تعالى تكوين فريق العمل الميداني (جالو) بتاريخ 22-04-2010  بمشاركة نخبة من المتطوعين في مجال توثيق ورعاية الموروث الشعبي في الواحة، من المنتسبين إلى جمعية جالو للتراث، ومن المنتسبات إلى الجمعيات الأهلية النسائية بالواحة.

وقد تم في ختام لقاءات عقدت في جالو يومي 21 و 22-04-2010 الاتفاق على تشكيل عدد من اللجان المتخصصة هي:

  • لجنة التوثيق التاريخي

  • لجنة الفنون والآداب

  • لجنة المقتنيات التراثية

  • لجنة العمل والصناعات التقليدية

كما تم الاتفاق على خطة العمل المكونة من عدة مراحل متكاملة هي:

  • مرحلة التقصي والبحث عن مفردات المادة التراثية المقصودة بالجمع والرعاية.

  • مرحلة التوثيق والحفظ مرحلة التصنيف والإعداد للنشر مرحلة النشر في صيغ النشر المتاحة: النشر الورقي والإلكتروني

 

من موقع مكتبة التراث الشعبي

الدكتور يونس عمر فنوش


 

سجل دخولك و علق على الموضوع

مواقع ذات علاقة

 

مواضيع مدونة الكاتب

يتم تحديثها ألياً

 


جالو ليبيا
اخر تحديث: 09/12/2010م.