يقال إن القيادة
: فن، وذوق،
وأخلاق
.. هذا الشعار الذي حفظناه عن ظهر قلب
منذ نعومة أظفارنا،أعتبره شخصيا من
المرتكزات الأساسية التي يتوقف عليها فن
قيادة المركبات... إنها ثلاثة أمور
مهمة،إذا غاب احدها عن اى سائق مركبة
فأنني أراه غير مؤهل لقيادتها.!! إنها
بمثابة :العقل،والقلب،واللسان بالنسبة
لجسم الإنسان إذا صحت المقارنة،..إن قصَر
اى عضو منها في أداء مهمته،صار الجسم
عاجزا عن القيام بدورة بصورة سليمة..إنها
ثلاثة من العناصر الهامة لإدارة الجسم..
إن الذي يتولى
القيادة لاى مركبة لابد أن تتوفر لديه
المرتكزات الثلاثة آنفة الذكر وإلا فأن
الأمر ينحى منحا آخر..!!
إن ما نراه
ونتعرض له بصفة يومية فى هذا الزمن، يستحق
منا وقفة ترحم على أولئك الذين فقدوا أكثر
من عنصر من العناصر الثلاثة..!فقد أضحت
القيادة عند البعض مجرد أداة لقتل
الفراغ،واستعراضا رخيصا لأقبح صور
التهور!!فعندما تتحرك بمركبتك لأداء اى
عمل،تقف حائرا وأنت ترى نماذج وصور
غريبة،بعيدة عن عادتنا ومعتقدانا.. يبدو
أننا دون شك بدأنا نحصد نتائج مشاهدة
أولادنا لأفلام (قراند دايزر) ومسابقات
(الفور مولا ون)وما شابهها حصاد ندفع ثمنه
غاليا من أرواحنا وأموالنا..، وللأسف غابت
النصيحة عن مجتمعنا،بل لاتستطيع أن تتطوع
لفعل ذلك.! من هنا صرنا نسير على نهاية
الجانب الأيمن للطريق ونقول ياالله
السلامة!!! فما بين الأطفال الذين لم
يبلغوا سن الرشد،والشباب الطائش ضاعت
أبجديات القيادة الرائعة ، وإذا ما حاولت
إسداء النصيحة لأحدهم فأنك سوف تسمع
مايسُم البدن،وما ينحدر بك إلى الدرك
الأسفل من ردأة التربية وسؤ السلوك.هذه هي
طبيعة النكتة المروعة..
إن العرف السائد
في مجتمعنا سامحه الله،استغله الكثير من
المنحرفين فضاعت حقوق الكثيرين ما بين
مطرقة العرف، وسنديان القانون،إن المسالة
تستحق وقفة جادة من المسئولين في بلدي
لأجل إعطاء مساحة أوسع في القانون للحق
العام بموازاة العرف.. إن الأمر يتساهل
العناية لوقف المعاناة،ولإحقاق الحق،وزهق
الباطل.
صحيح إن العرف
ساهم بصورة وبأخرى في حلحلة الكثير من
المشاكل.! لكن ذلك لايجب أن يستغل من ضعاف
النفوس لزهق أرواح الناس،والتهام
حقوقهم...!!هذا بيت القصيد عندي..هذه
بالضبط الخلاصة التي أحاول منذ البداية
الوصول أليها..فباتخاذ هكذا إجراءات يمكن
إيقاف نزف الجرح الدامي نتيجة ذلك!!
والحفاظ على الأنفس من العبث.. وحدها فقط
عصا القانون الكفيلة بردع الخارجين
عنه،واعادةالتوازن،وخلق سائقين ملتزمين
بأسس القيادة السوية،ذات القواعد الثلاث
وهى:- الفن،والذوق،والأخلاق..