تعجبني المرأة التي يتوفى عنها زوجها أو تطلق و(تكسر ركبتها على أولادها) كما يقال. وتصبر.. إنها قمة العطاء والتضحية..فهى دون ريب تدوس شهوتها وأحلامها ، وتتفرغ بصبر لرعاية فلذات أكبادها وتربيتهم التربية السوية ، إنها مهمة عسيرة ، ولا تستطيع ذلك إلا امرأة راشدة بكل ما تعنى الكلمة ، وهى أيضا مُرة كالحنظل ، لا يعرف مدى مرارتها إلا اللواتي ابتلين بها..!!

وفى الواقع رغم اعجابى المنقطع النظير بأولئك النسوة ، لكن لي وجهة نظر تتعلق  بجوانب أخرى للموضوع ، فان كانت المرأة متقدمة قليلا في السن مثلا ، وعاشت فترة من الزمن مع زوجها بحلوها ومرها ، لعل ذلك يكون عزاء وتعويضا لها في مصابها ، لكن الأمر هنا يختلف ،  فالمرأة من هذه الناحية ، لا تزال في مقتبل العمر ‘ وأنجبت طفل أو طفلين فقط ، ومات زوجها أوغدت مطلقة ،  ماذنبها..؟

الأقدار بيد الله،أليس من حق تلك المرأة الديني  والإنساني أن تتزوج إن هي رغبت ذلك..؟ فلماذا لا تستطيع الإقدام على أمر كهذا..؟ الإجابة ببساطة ودون تردد ، هي إنها أسيرة العادات ، انه الخوف من الألسن السليطة، التي لا تعرف الرحمة ، ولا تعترف بما أقره الدين ، ألسن تلوك الأعراض على الطالعة والنازلة ، لا تترك الناس في حالهم ولا تعطى فرصة لأحد بأن  يعيش حياته كما شاء ، إنها تشكل سدا تمنع تدفق الأفكار الخيرة التي تنسجم مع الدين والأعراف الحسنة..!وللآسف لم نجد لها حلا حتى الساعة ، تضحي أولئك النسوة رغم أنوفهن وأنوف من خلُفهن ، ويتصنعن الرضي لإرضاء الخلق

وإذا ما أقدمت أحداهن على فعل ذلك فيما ندر، فأن ماء البحر لايغسل خطيئتها..! ساعتها فقط يتحرك الصنف الذي لا يكل ولا يمل من تدوير دواليب الغيبة ، والنميمة والذي لا يرغب في أن يسجل موقفا واحدا في حياته إلى جانب الخير، وتدور طاحونة الشر لتطحن كرامتها وسمعتها معا..!

بالطبع كلنا غير راضين عن ذلك وننتقد ذاك السلوك فئ مواعيدنا وهداريزنا،باستمرار ولكن وللأسف الشيطان يكمن دائما في التطبيق..!! كما يقولون ، نقف عاجزين أمام شطارة إبليس لعنه الله وأعوانه ، لم نتمكن حتى الآن  من وضع العصي في تلك الدواليب اللعينة ، وان نوقف وللأبد طاحونة الشر..إننا متى وفقنا إلى ذلك رضي الله عنا إن شاء الله، ورضينا عنه...

 

سجل دخولك و علق على الموضوع

مواضيع الكاتب

• حكمة أعــــــــــــــواد الخيزران 

• الأمـــــــــــــــــــانة

• المنـــــــــــــــــــــــــــــدوه

• أحلام مبعثرة

• أبجديات القيادة وعصا القانون

• إليكم اعزائي مع خالص التحية

• الكــــــــــــرم في أبها صوره

• جـــذام العصــــــــــــــــــــر

سيقوم الموقع تباعا بنشر سلسلة من المقالات للكاتب المرحوم مومن عبدالله

و التى ارسلها للموقع الاستاذ المبروك حويل

• إلي عيد الحب ما خالص التحية

• كروت وخراب بيوت

• ورجـــــــــــــــــــــــــالاه

روابط على موقعنا

مشاركات بموقع اللجنة الشعبية العامة مشاركات منوعة اللأستاذ الراحل أحمد الشحاتي الكاتب عادل أبوبكر الطلحي المؤرخ الراحل محمد  بازامه خديجة بسيكري وقفة مع جالو جالو فى مذكرات حسنين 1922 كتاب رحلة الى افريقيا لـ كاثرين هوتون جالو فى مذكرات فريدريك هورنمان اسرار الصحراء لـ روزيتا فوربس خريطة جالو من الفضاء شيخ الشهداء قبائل برقة القبائل الليبية و الهجرة الأديب عطية الأوجلي ماذا تعلم عن النخلة مدونة واحة جالو الشكاوى و الاقتراحات المجابرة فى دارفور الليبيون فى تشاد - هجرة منسية صيانة طريق جالو اجدابيا تطوعا المرحوم جابر امحمد الصادق المجبرى الكاتب على المجبري متابعة قورينا لنشاطات الواحات مجلة التوعية الشهيد الفضيل بوعمر المجاهد عبدالله البشاري المجاهد صالح فرحات عائلة بازامة والجهاد سيارة عكوش الشيخ صالح فنشة الشيخ إدريس الطويل الشيخ أحميدة العقيلي الشيخ أحمد عمر الهجينة عبدالله مؤمن عبدالله تهاني الواحة

واحة جالو على الفيس بوك

جالو ليبيا

اخر تحديث: 30/11/2010م.