• الرئيسية • اخبار • مواضيع علمية • مواضيع ادبية • البوم الصور • روابط مختارة • سجل الزوار • المنتدى •

المنـــــــــــــــــــــــــــــدوه
مؤمن عبد الله مؤمن

 28 -11 -2010 

  

بت اكره السهر وأنام مبكرا ، إلا في حدود الضرورة ، وهذا ديدني منذ عدة أعوام ، ولا يوجد ما يشغلني عن ذلك ، لاننى دخلت مرحلة عمرية يطلق العامة على الشخص الذي يصلها صفة (المندوه) ولها مهام تبدءا من سن الخمسين ، وهى معروفة من بينها ، جلب الخبز للبيت باكرا ، والاهتمام بتعبئة خزان المياه ، وإطفاء الأنوار ليلا ، بعد التأكد من إقفال الأبواب...

وفى واقع الأمر ، وبصراحة تامة بدأت أقوم  بتلك المهام واحدة بعد الأخرى ، انسجاما وتكملة لمسيرة من سبقني ، لأنني مقرَ بأنني أٌكلت يوم أٌكل الثور الأبيض ، لكن ما استوقفني وزاد من خوفي من القادم من الأيام ، تلك الظاهرة الغربية والعجيبة في آن ، إنها حكاية غير سارة بالمرة ..

فهناك رجال كانوا من الأشخاص المعروفين بأناقتهم، وسماحة هندامهم، عند حضورهم للمناسبات، والمواعيد، فهم أناس تلازمهم دائما صفة (فلان لبَاس) فهم دائما مظهرهم جميل، وملابسهم مكوية، وينتقون ملابسهم بعناية خاصة..!!

إلا انه وللأسف الشديد ، عند وصول معظم أولئك الرجال إلى العقد الخامس من العمر ، تبدءا تلك الشمعة المتقدة بالضعف !! فالضعف ينطلق من لبس اللي عالحبل بدون كوى ، ثم بلباس غير منسق ، ثم مهلهل ، ثم غير مغسول أحيانا ، ثم تنتقل العدوى للجسد فيهمل أيضا ، ثم  تصفر الأسنان ، ثم ، وثم ، وثم ، وحدث ولا حرج ، مراحل منحدرة من الإهمال العجيب ، لرجل عاش في الماضي وكما يقال ( سلطان زمانه )... وفى الحقيقة لا أجد إجابة شافية لكل ذلك ، وللأمانة وجدت الأمر ينطبق على الجنسين ذكورا وإناث...فهل هي تجربة لابد للشخص من خوضها ؟ أم هناك أسباب أخرى؟. لا أدرى والله كل ما استطيع تأكيده ياجماعة ، انى رأيت أناس في الأسواق والمناسبات ، شعر رؤؤسهم ملاءا ب( وبر البطاطين).. والذي يزيد في الدهشة ، إنهم أناس حالتهم ميسورة ، لا بل (فوق الريح) كما يقال ، وأنا على قناعة بأن المسألة لا تخضع للعامل المادي ، فالمهم في سماحة المظهر ، هي نظافة الملبس وترتيبه ، بغض النظر عن قيمته ، بالإضافة إلى أن الجسد لايحتاج لأكثر من طرف صابون وملعقة شاهي شامبو..إن الأمر يستحق التوقف والتأمل لإثارته الخوف من المستقبل ..!! أبدا لا اشتهى تلك النهاية سالفة الذكر ، إنها نهاية مزرية لرجل شجاع..! وهي أيضا مؤشر على تدهور الوضع الأسرى ، وتفكك الرباط الزوجي..إنها العنوان الرديء لمرحلة مزرية من الإهمال المتبادل ما بين الزوجين..!

وبصراحة لا أريد أن أتحدث عن التريس الذين يذرفون الدموع في المرابيع ، على  مدار العام.!! ولا يتذكرون من غرف النوم سوى لون الباب من الخارج ، متذرعين ومتذرعات بالخجل من أولادهم  وبناتهم !! إنها دون شك إرهاصات الموت البطيء على أعتاب الخجل الزائف.. إنها بالدرجة الأولى مسئولية الزوجة ، فهذه الأمور مجتمعة مناطة بها وحدها ، فالبعض من الزوجات سامحهن الله ، ينطبق عليهن المثل القائل ( يبلعن المخايط ، ويغصن في الإبر) هذه هي طبيعة النكتة البايخة..!!

فهناك رجال نالوا نصيبهم من القهر فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.!! ظاهرة سيئة تستحق وقفة قوية وجادة من الكل ، لأجل تغيير هذا الواقع  المؤلم ، ويجب أن تلعب كل الأطراف من : منابر ، وشئون اجتماعية ، وجمعيات نسائية ، وإعلام ، الدور الموكل بها لعلاج هذه الظاهرة ، لوضع العلاج المناسب لها ، إننا متى فعلنا ذلك أنقذنا العديد من الرجال والنساء الحيارى..!!


سجل دخولك و علق على الموضوع

 

مواضيع الكاتب

سيقوم الموقع تباعا بنشر سلسلة من المقالات للكاتب المرحوم مومن عبدالله

و التى ارسلها للموقع الاستاذ المبروك حويل

روابط على موقعنا

 

 

واحة جالو على الفيس بوك

 

جالو ليبيا
اخر تحديث: 28/11/2010م.