• الرئيسية • اخبار • مواضيع علمية • مواضيع ادبية • البوم الصور • روابط مختارة • سجل الزوار • المنتدى •

المؤسسة الوطنية للنفط إلى أين؟ ...

كتب المقال لشباب ليبيا الغد : أحمد محمد اغويزي

المصدر شباب ليبيا الغد

إدارة المؤسسة الوطنية الموقرة والتي لا هم لها إلا عد الدولارات وتقسيم الأرض الليبية وتوزيعها كامتيازات وكأن هذه الإدارة - والتي تعلم علم اليقين أنها غير دائمة – لا تريد أن تترك للإدارة التي ستعقبها شبرا واحدا من أرض ليبيا غير محجوز لإحدى الشركات النفطية غير آبهة بما هو فوق تراب هذه الامتيازات.

أقول يا إدارة المؤسسة الوطنية للنفط هل فكرتم في مدى إمكانية تطوير أي اكتشافات قد تحويها هذه الامتيازات وهل فكرتم في حياة البشر على أرض هذه الامتيازات وهل فكرتم في الجدوى الاقتصادية لبعض هذه الامتيازات لعل ما يوجد على ترابها من خيرات دائمة أجدى مما قد يوجد تحت ترابها من نفط محمد وزائل هل فكرتم في الطرق التي ستستخدمها الشركات لتطوير أي اكتشافات مستقبلية بهذه الامتيازات .

 إنني وحسب م اهو واضح وجلي لا أعتقد أن أي مما سلف قد أخذته هذه الإدارة بالحسبان على الأقل بمنطقة حوض سرت والممتدة من منطقة الجفرة إلى الواحات إلى الكفرة والتي تعتبر طريق البريقة – حقل زلطن أحد الشريانين الحيويين لهذه المنطقة هذه الطريق المتهالكة والشريان الثاني وهو طريق اجدابيا – جالو وهي الطريق المتهالكة بل تكاد تكون مقطوعة في كثير من أجزائها حيث كان أجدى بالمؤسسة تولي مسؤولية تحديث هذين الطريقين ولو بالتنسيق مع اللجنة الشعبية العامة وذلك يقع في بند تقليل تكاليف الإنتاج بتسهيل النقل من وإلى الحقول والذي يؤدي إلى زيارة الدولارات التي تصبون إليها ولأنه ما لم يتم تحديث هذين الطريقين فإننا سنفقد الكثير من الأرواح والأموال والوقت والجهد في أي أعمال تطويرية في المنطقة المذكورة.

 كذلك ما يحدث من ضغط ومضايقات لسكان مدينة جالو لاستكشاف ما تحت ترابها من نفط متناسين ما كانت تمثله هذه المدينة والواحات المجاورة لها من قاعدة خلفية لدعم المجاهدين إبان الغزو الايطالي البغيض وما تنتجه هذه الواحات من تمور وطماطم وخضروات والتي حسب اعتقادي او تم حساب الجدوى الاقتصادية مما تدره هذه الخيرات الدائمة والمتزايدة فإنها حسب اعتقادي الجازم أجدى من تلك البراميل المحدودة الزائلة المحتمل وجودها تحت تراب هذه المنطقة تلك البراميل التي ستجلب التلوث والخراب واصفرار كل ما هو أخضر زيادة على ما تحملته هذه الواحات من تلوث جراء إنتاج النفط مما هو موجود من الحقول النفطية المجاورة.

 أما فيما يخص حياة البشر فكأن إدارة المؤسسة ترى أنها ( قبلت جميل ) على أهل هذه الواحات بتشغيل ما يقارب المئة مستخدم من سكان هذه الواحات البالغ عددهم حوالي الإثنا ثلاثين ألفا في هذه الحقول المجاورة التي يعمل بها ما يقارب من خمسة آلاف مستخدم وكأن هذه الإدارة تقول لا يحق لسكان هذه الواحات باستئثارهم بدفء نيران هذه الحقول وشم نسيم غازاتها العليل والاستمتاع المجاني بمشاهدة أحدث وأفخم السيارات الصحراوية ويطالبون بعد كل هذا بفرص الاستخدام في هذه الحقول كلا وألف كلا إن فرص الاستخدام في هذه الحقول من حق أولئك الذين حرموا من هذه النعم من أبناء الشعب الليبي وكذلك لا يحق لأبناء هذه الواحات بالمطالبة بشراء الكسبر والمعدنوس من واحاتهم ولا حتى التمور والطماطم لأنه أيضا من حق ممن حرموا من النعم السالفة الذكر.

 فإن الطماطم والتمور لا تكون صالحة لتموين الحقول النفطية إلا بعد أن يذهب من الواحات إلى طرابلس حيث يتم شراؤها بعشرة أضعاف أثمانها.

 وإذا كان ولا بد مما ليس منه بد فلماذا لا تلجأ المؤسسة الوطنية إلى الطرق الحديثة في الاستكشاف والحفر والتي باستعمالها يمكن تفادي المساس بالثروة الخضراء في هذه المنطقة.

 أخيرا استسمحكم عذرا يا إدارة المؤسسة الوطنية للنفط وأرجو ألا تصغوا إلى مايطلبه سكان هذه الواحات وبالأخص سكان منطقة جالو لأنهم لا يحسون بالنعم التي سلف ذكرها والتي ينعمون بها دون غيرهم من أبناء الشعب الليبي.

سجل دخولك و علق على الموضوع

 

روابط على موقعنا

 

 

مواضيع ذات علاقة


جالو ليبيا
اخر تحديث: 09/12/2010م.